الأحد، 13 يوليو 2008

الجزيرة ليست علي ما يرام 1

خسائر مادية فادحة بسبب تأخير ترحيل ووزن الأقطانلم تكن حالة التبرم وسط المزارعين بالجزيرة مألوفة من قبل بسبب الخسائر المادية الفادحة والتي تعرضوا لها نتيجة تاخير ترحيل ووزن الاقطان خاصة ان هذه الخسائر جاءت في بداية تنفيذ القانون الجديد والذي ظل يعني عند المزارع بداية الانطلاقة نحو حقبة جديدة لانسان المشروع تنتقل به من حالة المسغبة والفقر إلى الرفاهية والعيش الكريم.تاخير ترحيل ووزن الاقطان لم يقف عند بعض الاقسام والتفاتيش بالمشروع حتي يقول بعض المدافعين عن الادارة وشركة الاقطان انه ناتج عن ظروف استثنائية، بل كانت ازمة الترحيل و الوزن علة اشتكي منها كافة المزارعين على امتداد مشروع الجزيرة والمناقل حيث وجدتها تتصدر احاديثهم في اقسام المكاشفي، الجاموسي ، الحوش والمسلمية.وفي الشمالى تجسدت الازمة بصورة اكثر وضوحا في تفتيش كاب الجداد وودالترابي حيث بلغ التكدس مدى غير معهود بالمحطات ظلت خلالها جوالات الاقطان معرضة للشمس والاتربة لفترات امتدت لبضعة شهور ممايؤدي لصعوبة معالجتها وتسويقها . ووفقا لاجابة الدكتور كامل ابراهيم حسن استاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة الخرطوم عندما سالته عن اثر تعرض الاقطان للشمس والاتربة لفترات طويلة فاجابني قائلا (ان تعرض الاقطان للحرارة والاتربة له مردوده السلبي على المزارع والدولة معا فتعريض الاقطان للحرارة يقلل من وزنها مما يعود بالخسارة على المزارعين كما تقلل الحرارة من جودة الاقطان ويمتد اثرها عند الفرز, اما معالجة الغبار العالق فانها تزيد من تكلفة الانتاج كما حدثني الدكتور محمد المرتضي خبير زراعي عما اسماه بالاجسام الغريبة والتي تلقي بها الرياح داخل جوالات الاقطان الممزقة مشيرا إلى خطورتها على سمعة الاقطان السودانية اذا تكررت مستقبلا. حاولت (الصحافة) الوقوف على اسباب بقاء الاقطان بالمحطات لفترات طويلة فبينما اجمع المزارعون على ان التكدس كان بسبب عدم صرف السيولة لمتعهدي الترحيل ، ويرى محمد الشيخ نورين نائب الامين العام لاتحاد مزارعي المسلمية ان خروج سكك حديد الجزيرة عن العمل في ترحيل الاقطان بسبب عدم التأهيل ساهم في تأزيم الموقف رغم الجهود التي بذلتها الادارة في المعالجة مضيفا ان عدم توفر الموازين بكميات كافية في المحالج ادي لتاخير الوزن.فيما ذهب البعض إلى ان اسناد ترحيل الاقطان لمتعهد واحد مع فشله في توفير متطلبات الترحيل ساهم في تكدس الاقطان غير ان صلاح الدين احمد المرضي القيادي البارز باتحاد المزارعين عزا تاخير الترحيل إلى سياسة شراء القطن زهرة خاصة وانها سياسة جديدة.وعن الموقف الراهن قال المرضي ان الاوضاع لم تعد مزعجة اذ لم تتبق بالمحطات غير كميات متواضعة من الاقطان لا تتجاوز (250) الف قنطار يجري وزنها مؤكدا ان (80) من المزارعين قد استلموا حقوقهم عن اقطانهم وذلك بفضل قانون2005 علما ان المزارع كان في الماضي يستلم ارباحه في شهر يوليووللاستفادة من التجربة التي صاحبت ترحيل ووزن الاقطان لهذا العام وحتي لا يتعرض المزارع للخسائر بصورة دورية يري احمد محمد الماصع من مزارعي المكاشفي ان يتم تسليم ووزن الاقطان داخل (تقاة) المزارع اي داخل موقع تجميع القطن بالحواشة - او بالمحطة على اسواْ الظروف حتي لا يتعرض المزارع لخسائر لا ناقة له فيها ولا جملدكتور عابدين محمد على مدير عام شركة الاقطان حدثني عن جهود ادارته وادارة مشروع الجزيرة في تنفيذ توجيهات رئاسة الجمهورية الخاصة بشراء القطن زهرة حتي كللت المساعي بالنجاح مضيفا انه ورغم الاثار الناجمة عن تاخير الترحيل والوزن الا ان ترحيل الاقطان قد اكتمل ويعتقد بان الموسم الماضي كان بمثابة عام التأسيس لتنفيذ قانون مشروع الجزيرة الجديد وكان لابد ان تصحبه بعض السلبيات رغم التحوطات.

ليست هناك تعليقات: