الأحد، 31 أغسطس 2008

المسيرية والرزيقات سنام العطاوة...... الدواس البغيض


الرزيقات والمسيرية .
سنام العطاوة.في الدواس البغيض... لم ينجح احد !




الضعين : ابوجابرة: بله علي عمر
يشير علماء الانثربولوجي و خبراء علم الانساب الي ان اواشج الدم بين قبيلتي المسيرية والرزيقات تجعلهما الاقرب لبعضهما بين كافة القبائل في السودان فهما واشقائهم الحوازمة أبناء عطية الذي ينتهي نسبه الي جهينة ويطلق علي المسيرية والرزيقات لقب سنام العطاوة وذلك دليلا علي تقاربهما نسبا واقامة كما ظلا يمثلان الوجود العربي بتلك الانحاء من البلاد وحسن العلاقة بين القبيلتين ظلت محل اهتمام قيادات الادارة الاهلية من الطرفين رغم بعض حالات التفلت هنا وهناك وفقا لما ذكره لي الملمون بالتاريخ في المنطقة , وقد جاء تساؤلي للرجل بمنطقة ام حرز شمالي الوحدة الادارية لمنطقة ابوجابرة بمحلية الضعين والتي انتقلت اليها ( الصحافة ) في معية وفد من مجلس شوري الرزيقات الذي ذهب للمنطقة لتقديم العزاء وجبر الخواطر ومنع اية ردود افعال تجاه الاحداث الدامية التي وقعت بين اولاد ابوسلمة من قبيلة الرزيقات واشقائهم الفيارين من بطون المسيرية .
اولي الحقائق التي تلفت الزائر لمنطقة ام حرز يجد انها منطقة حدودية تقع بين ولايتي جنوب كردفان وجنوب دارفور وهذه الميزة التي كان من الواجب ان تنال قسطا وافرا من الخدمات من الولايتين جاءت عكس ذلك اذ باتت مهملة من الجانبين كما ان غياب رسم الحدود والذي تتم وفقه تحديد مسئوليات الولايات في تقديم الخدمات ادي للافتقار لهذه المقومات الاساسية , وابلغ دليل علي ذلك افتقارها للمياه خاصة انها تقع في حوض البقارة الجوفي الذي يعرف وفقا لتصنيف الجيولوجيون بان مياهه عميقة ما يتطلب تقنيات معينة لضخ مياهه الجوفيه ولما كانت سمة مواقف حكومتي الولايتين اللامبالاة فقد ظل اهل المنطقة يعانون العطش , لقد ظللنا طيلة الرحلة البرية من الضعين الي ابوجابرة – والتي امتدت لاكثر من ابرع ساعات ذهابا وعودة نحلق في القري والفرقان ونادرا ما كنا نرصد صهريجا يؤكد ان ثمة مياه هناك ليبقي التساؤل كيف لهؤلاء الناس الحصول علي الماء الذي جعل الله منه كل شيئ حي , لقد توفرت مقومات الصراع بالمنطقة خاصة ان الاسلحة متوفرة بصورة تري الناس يحملونها داخل القري وذلك ما حدث صباح ارباعء الحادي والعشرون من اغسطس الجاري عندما وقع ا(72) قتيلا من الطرفين وجرح (40) فردا من المجموعتين , وفي اعقاب الحادث اوردت روترز علي لسان
الصادق بابو نمر شقيق زعيم قبيلة المسيرية ان القتال اندلع صباح الاربعاء في منطقة أبو جبرة النائية قرب الحدود مع ولاية جنوب دارفور في الجنوب ومضى يقول "توفر لدى الجميع بنادق كلاشنيكوف هناك نتيجة للقتال في دارفور والجنوب" في إشارة الى الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه التي انتهت عام 2005 وتابع "بسبب ذلك أي اشتباك صغير من الممكن أن يتطور سريعا .وقال نمر ان أفرادا من قبيلته في مكان الاشتباك أبلغوه بأن قبيلة الرزيقات هي التي بدأت القتال يوم الأربعاء بمهاجمة مخيم تابع للمسيرية ومن أسباب ذلك الانتقام بسبب قتال على الموارد في وقت سابق هذا العام .وأضاف نمر المقيم في الخرطوم ان ما يصل الى 55 شخصا قتلوا في الاشتباكات بينهم 38 من الرزيقات و17 من المسيرية
بيد ان محمد عيسي رئيس مجلس شوري الرزيقات وبحسب ذات المصدر اكد ان 67 شخصا على الاقل قتلوا إجمالا مضيفا انه تلقى تقارير بأن أفراد قبيلة المسيرية هم الذين بدأوا القتال داخل منطقة ام حرز بالمرحال الشرقي لقبيلة الرزيقات . واضاف عليو ان كبار رجال القبائل حذروا منذ فترة طويلة الحكومة السودانية من ان التوتر يحتدم بين جماعات من القبيلتين.واضاف عليو لرويترز انه لا يوجد جنود هناك قوات حكومية في المنطقة. واضاف انه توجد أسلحة كثيرة في المنطقة وان الشبان أحرار يطبقون القانون بأنفسهم.
الصحافة التي انتقلت في معية وفد المواساة تابعت لقاء الوفد بمشائخ وعمد الرزيقات بمنطقة ابوجابرة وجاء اللقاء مشددا علي ضرورة الصلح بين الطرفين خاصة ان وشائج الدم قادرة علي خبر الضرر هنا وهناك بيد ان القيادات حملت الحكومة مسئولية الاحداث الماساوية بين اولاد ابو سلمة من الرزيقات واشقائه الفيارين من بطون المسيرية التي وقعت بمنطقة ام حرز 86كيلومتر شمالي الضعين والتي راح ضحيتها (72) قتيلا و(41) جريحا من الطرفين. وقال رئيس مجلس شوري الرزيقات محمد عيسي عليو ان العلاقة بين القبيلتين راسخة تدعمها اواصر القرابة ووشائج الدم بيد ان تجاهل الدولة رسم الحدود بين ولايتي جنوب دارفور وجنوب كردفان اضافة الي ضعف الضبط القانوني والاداري ادت الي حدوث حالات من التفلت اخرها تلك التي شهدتها المنطقة صباح الاربعاء الماضي وانتقد عليو والي جنوب كردفان الذي فشل في الالتزام بتعهده لدي لقائة بوفد القبيلة باستتاب الامن بالمنطقة واصفا موقف الوالي بالمضلل وكشف عليو عن قيام مؤتمر للصلح بين القبيلتين في الخامس من سبتمبر القادم.
رئيس مفوضية اعادة التاهيل والتوطين بالسلطة الانتقالية المهندس ابراهيم محمود مادبو اكد ان غياب التنمية والخدمات بالنطقة وراء الصراعات مما دفع المفوضية لتبني مشروع توطين الرحل الذي وضعت دراسته العلمية جامعة الجزيرة وسيبدا تنفيذ المشروع في محلية الضعين بحفر (19) بئر سيبدا العمل فيها خلال الايام القادمة بعد ان وصلت الحفارات الي حاضرة المحلية فيما سيبدا العمل بالمدارس عقب الانتهاء من حفر الابار مباشرة مؤكدا ان اولي الابار ستكون جاهزة لضخ المياه في اوائل رمضان المقبل وقال مادبو ان المفوضية التي تلقت (7%) من مال السلطة قد وجهته لانجاز اعمال ضخمة
الي ذلك تحصلت (الصحافة) علي صورة من مذكرة قيادات الرزيقات لوالي جنوب كردفان ردا علي قراراته (79) و (80) الخاصة بتشكبل لجنة عليا لمؤتمر لصلح بين الرزيقات والمسيرية والتي اشاروا فيها الي ضعف تمثيل الرزيقات باللجنة اضافة الي ان الاختيار لم يراعي فيه تمثيل محاور الرزيقات وفقا للاعراف المتبعة كما ان هنالك تعجلا في التاريخ المقترح في وقت يتطلب فيه الامر تمكين كافة الاطراف من الاستعداد الجيد حتي تاتي النتائج وفقا للطموحات كما اشارت المذكرة ال ضرورة تفعيل دور الادارة الاهلية بالمؤتمر علي ان تبقي السلطات الحكومية مجرد مشرف ومراقب
ما يمكن الاشارة اليه هو هذا الحرص الواضح من عموم الرزيقات قيادات وعامة في قيام مؤتمر للصلح يوقف هذا الدواس البغيض والمحرقة التي لا منتصر فيها فالجميع يخسر شيبا وشبابا امهات وزوجات وليت الدولة تركت للاهالي اعداد صيغة التصالح علي ان تلتفت لمسئولياتها في ترسيم الحدود وتوجيه الولايات تقديم الخدمات واذا كانت مفوضية اعادة التاهيل والتوطين تعمل لانجاز مشروعاتها في مجال توطين الرحل والتي لمسناها في مناطق الجوقان عبر حفر الابار فان المطلوب دعم هذا التوجه والمضي فيه وذلك هو السبيل لاجتثاث اسباب الصراع

الحلقة الاخيرة من منبر الصحافة حول الموسم الزراعي والامن الغذائي


في الحلقة الاخيرة من منبر الصحافة (الامن الغذائي والموسم الزراعي):
وزير الدولة بالزراعة : النهضة انطلقت والوحدات الانتاجية بالقري مدخلنا لمضاعفة الانتاج
لا يوجد توجه لاستجلاب فلاحين من خارج البلاد وما تم شراكات تعاقدية
كبج : توفير البذور المحسنة وتشييد السدود بالقطاع المطري هما المدخل لتحقيق الامن الغذائي

تحرير : بله علي عمر
اشرنا في الحلقة الاولي من منبر الصحافة والذي عقد الاربعاء الماضي الي انه ورغم المخاوف من حدوث ازمة في مجال الغذاء والحوب خاصة ان العالم مقبل علي مثل هذه الازمات الا ان البلاد في مامن من هكذا ازمات وذلك وفقا لحديث وزير الدولة بوزارة الزراعة والغابات المهندس عبدالرحيم علي حمد والذي اكد انه ووفقا لرصد وزارته فان هنالك اكثر من (12,788) مليون فدان قد تم حصرها حتي العشرون من الشهر الجاري وان الامطار قد اغلقت العديد من المناطق الزراعية لم يتم حصرها خاصة في ولايات سنار وجنوب كردفان وجنوب دارفور وسيتواصل حصر تباعا حال فتح الطرق اما في العروة الشتوية فقد تم اعداد (1,115) مليون فدان لزراعتها بالقمح بعد وفرت لها التقاوي المحسنة التي ارتفعت نسبتها هذا العام الي (70%) بدلا عن (10%) كما هو الحال في السابق اضافة لتوفير المدخلات الرئيسيية واعلان السياسات الخاصة بالقمح منذ 31-7- في اول سابقة من نوعها وذلك بفضل مشروع النهضة الزراعية التي تحرص عليها الدولة من خلال توجيه السياسات الكلية لانفاذها .
في هذه المساحة تواصل "الصحافة" رصد الحلقة الثالثة والاخيرة من المنبر :

وزير الدولة بوزارة الزراعة والغابات
لقد وجد القطاع التقليدي في هذا الموسم اهتماما متعاظما من الدولة واذا كانت سمة السنوات الماضية هو عدم مكافحة الافات و محدودية استخدام العينات المحسنة من التقاوي فقد تم هذا الموسم زيادة المساحات المزروعة بالعينات المحسنة والتركيز علي مكافحة الافات وتوفير التمويل الاصغر لصغار المنتجين كما تم تكوين وحدات انتاجية القري ففي الدمازين توجد (30) وحدة انتاجية وهنالك (64) وحدة بالنيل الابيض وذلك بمساعدة مقدرة من ديوان الزكاة ورغم كل ذلك فان العمل لم يرضي طموحاتنا خاصة ان العمل قصد به النزول لمستوي المزارعين في قراهم بتوفير وحدة للارشاد الزراعي وتقديم العون المالي حتي يحصل مجتمع القرية علي التنوير لينال المزارع الصغير اسباب المعرفة وكيفية استخدام الالات الزراعية وقد اجازت النهضة الزراعية ويجب اخضاع التجربة للمحاسبة الدورية للجهات التنفيذية القائمة عليها .
فشل الدولة في مجال الزراعية
وتحدث في المنبر محمد ابراهيم عبده (كبج) وهو من الخبراء المتابعين للحراك الاجتماعي والاقتصادي فقال فاشار لتجربة الخطة العشرية (1992-2002 ) التي كانت تبشر بانتاج كميات ضخمة من الغذاء للعالم بيد ان الواقع يشير الي غير ذلك رغم توفر كافة مقومات الانتاج التي تجعل من السودان احدي ثلاث دول مرشحة لتوفير الغذاء للعالم ليشهد السودان تزايدا في استيراد الغذاء والحبوب فبينما كانت جملة ما يستورده السودان في حدود (72) مليون دولار في 1990 وفي عام 2003 بلغت جملة الاستيراد 420 مليون دولار وفي 2004 قفزت الواردات الي (519) مليون دولار في 2004 وفي عام 2005 بلغت جملة الواردات (811) مليون دولار وفي 2006 وصل الرقم الي (746) مليون دولار وفي 2007 استوردت البل سلعا غذائية بتكلفة (822) مليون دولار وفي النصف الاول من هذا العام وصل الرقم الي (679) مليونا , وذلك بسبب تدني الانتاج الوطني من الحبوب وهذه الارقام تسبب القلق والخوف لان جملة ما تم استيراده من الحبوب في الفترة (1993 حتي العام 2004 بلغ (3,9) مليار دولار وهذا الرقم يساوي تكلفة انشاء سد مروي وفي الاعوام 2005-2007 بلغت تكلفة واردت البلاد من المواد الغذائية (3) مليار دولار وهذا الرقم كبير جدا ويدعو للقلق والخوف من عواقبه خاصة ان عدم توفر الغذاء من اكبر انواع الاختراق الامني .
ان المطلوب من الدولة ممثلة في وزارتي الزراعة والمالية مراجعة السياسات خاصة ان (65% ) من القوي العاملة تعمل في الزراعة خاصة الزراعة المطرية ورغم ذلك فان نسبة مساهمة هذا القطاع غي الناتج لقومي الاجمالي لا تتجاوز (6%) , كما ان قراءة الواقع الاقتصادي الراهن تشير الي صورة قاتمة لنجد ان (93%) من الصادرات الوطنية يشكلها البترول بينما لا تتجاوز مساهمة كافة القطاعات الاخري من زراعية وصناعية (7%) مما يعني ان البلاد في طريقها لمواجهة ما يسمي بالمرض البولندي.
لقد كانت جملة صادرات البلاد من السلع قبل النفط في حدود (620) مليون دولار انخفضت بعد دخول النفط الي الي (550) مليون دولار ثم الي (400) مليون في 2001 ثم واصلت الانخفاض الي (322) مليون وهذه الارقام تؤكد ان القطاع الزراعي يجد الاهمال القاتل في وقت توجه فيه كافة دول العالم جل اهتمامها بهذا القطاع المتجدد فدول التعاون الاقتصادي والتنمية وعددها (50) دولة تقدم دعما للقطاع يبلغ (350) مليار جنيه ذلك غير الدعم الموجه لمراكز البحوث ونجد ان بعض الدول تقدم دعما للمزارع سواء زرع او لم يزرع ويصل هذا الدعم الي (15) الف دولار ثم تتعدد انواع الدعم .
ويمضي كبح للحديث عن كيفية الارتقاء بالقطاع الزراعي قائلا ان المطلوب زيادة انتاجية الفدان بالقطاع المطري التقليدي خاصة في مجال انتاج الذرة والدخن لان زيادة الانتاجية تؤدي الي خفض تكاليف الانتاج كما تؤدي الزيادة الي تحقيق مقومات الامن الغذائي كما يتمكن الفقراء من توفير اسباب قوتهم كما ان زيادة الانتاج تغير الانحراف الراهن في قلة مساهمة القطاع في الناتج الاجمالي القومي ولتحقيق زيادة الانتاجية والانتاج فعلي الدولة توفير البذور المحسنة الكافية خاصة ان المتاح من المساحات بهذا لقطاع تتجاوز (20) مليون فدان واقامة عشرات السدود في القطاع المطري التقليدي ومنح تشييد هذه السدود الاولوية بل كان يجب قيامها قبل خزان مروي لانها تستهدف اكثر من 65% من سكان البلاد .ورغم اهمية المشروع القومي لانتاج القمح الذي يجد تاييد الجميع فعلي الدولة ان تولي ذات العناية للقطاع المطري التقليدي ان كانت تروم الخروج من ازمات الغذاء خاصة ان مشكلة الغذاء باتت تشكل هاجسا امميا كما ان اعمال الشغب القادمة ستكون بسبب قلة الغذاء.
المداخلات :
بله علي عمر
تتحدث وسائط الاعلام المصرية عن الاستزراع في الجزيرة فهل هنالك توجه لاستجلاب فلاحين مصريين ؟ ماذا عن الامتدادات الجديدة غرب الحوش وهضبة المناقل وامتداد ابوقوتة ؟
الوزير :
بالنسبة للعلاقة مع مصر في مجال الزراعة تكون بطلب انتاج اصناف محددة الحبوب واستغلال بعض المساحات للماشية واللحوم وقد تم التوقيع بين وزارة الزراعة المصرية وادارة مشروع الجزيرة علي ان يبدا التنفيذ باجراء البحوث الزراعية التي بدات في 2007 وقد جاءت نتائج زراعة الاصناف المحددة مشجعة ليتم التوقيع بين اتحاد المزارعين بالمشروع والوزارة المصرية برعاية وزارة الزراعة والغابات وهذه العلاقة تعاقدية تحدد المساحات وواجبات كل طرف وقسمة الانتاج وهذا يعني انه ليس هنالك تمليك وهي علاقة تعاقدية تنتهي بانتهاء التعاقد وحتي الان لم يم تحدد المساحة التي سيتم زراعتها لان الطرف الاخر طالب باجراء بحوث جديدة ولن يتم استجلاب اي عدد من لفلاحين المصريين .
بالنسبة للامتدادات الجديدة فهناك (300) الف فدان بمنطقة غرب الحوش و(300) الف فدان بمنطقة ابوقوتة و(400) الف فدان بهضبة المناقل وقد اجريت الدراسات الاولية التي اكدت جدوي قيام هذه المشروعات وهي الان تحت الترويج وفق الشراكات الاستراتيجية التي يراعي فيها مصلحة المجتمعات المحلية .
نبوية سرالخيم
ماذا عن مشاريع حصاد المياه بدارفور ؟ و ماهي التدابير التي اتخذتها الوزارة لمواجهة اثار التغير المناخي؟
الوزير :
لقد تم رصد الميزانيات الكافية لتنفيذ عدد من مشروات حصاد المياه بولايات دارفور التي تشمل في شمال دارفور هناك مشروع ابوحمرة وام رياضة وقد اكتملت دراسة جدوي المشروع وتتم مناقشة بعض الشركات التركية لتنفيذ المشروع وفي غرب دارفور هنالك تركيز علي احياء مشروع جبل مرة باعتباره احد اكبر مشروعات تنمية الريف كما يجري العمل في صياغة مشروع جبل مرة . العمل في قطاع انشاء السدود يجد اهتماما معاظما فالدولة تستهدف انشاء (1000) وحدة من السدود (5000) حفير كما تم تاهيل (1000) من الحفاير و(750) مرشح لمياه الشرب . بالنسبة لمشروع ستيت فتجري الان اعمال التجديد في الدراسة للمشروع تمهيدا لتنفيذه
نوال شنان
هنالك حديث عن استقطاع اراض بمنطقة
الوزير:
هذه اراض سودانية خصصت للاستثما ر الزراعي والحيواني وهذه المساحات مخصصة للجهات الراغبةمع المحافظة علي مصلحة المواطنين المحليين بالاسثمار في ذات المجال وفي مجال توظيفهم مع تخصيص نسبة من الانتاج للسوق المحلي وهذه النسبة تتراوح بين (25-40%)

الأحد، 24 أغسطس 2008

المنبر 2

في الحلقة الثانية من منبر الصحافة حول الامن الغذائي والموسم الزراعي:
وزير الدولة بالزراعة : النهضة الزراعية هدف استرتيجي وظفت له السياسات الكلية
الموسم الزراعي جيد ويبشر بانتاجية عالية والحصر جار لتحديد المساحات
عام تاسيس النهضة شهد صرف غير معهود علي وقاية النبايت والمكافحة البذور المحسنة


تحرير : بله علي عمر
اشرنا في الحلقة الاولي من منبر الصحافة والذي عقد الاربعاء الماضي الي انه ورغم المخاوف من حدوث ازمة في مجال الغذاء والحوب خاصة ان العالم مقبل علي مثل هذه الازمات الا ان البلاد في مامن من هكذا ازمات وذلك وفقا لحديث وزير الدولة بوزارة الزراعة والغابات المهندس عبدالرحيم علي حمد والذي اكد انه ووفقا لرصد وزارته فان هنالك اكثر من (12,788) مليون فدان قد تم حصرها حتي العشرون من الشهر الجاري وان الامطار قد اغلقت العديد من المناطق الزراعية لم يتم حصرها خاصة في ولايات سنار وجنوب كردفان وجنوب دارفور وسيتواصل حصر تباعا حال فتح الطرق اما في العروة الشتوية فقد تم اعداد (1,115) مليون فدان لزراعتها بالقمح بعد وفرت لها التقاوي المحسنة التي ارتفعت نسبتها هذا العام الي (70%) بدلا عن (10%) كما هو الحال في السابق اضافة لتوفير المدخلات الرئيسيية واعلان السياسات الخاصة بالقمح منذ 31-7- في اول سابقة من نوعها وذلك بفضل مشروع النهضة الزراعية التي تحرص عليها الدولة من خلال توجيه السياسات الكلية لانفاذها .
في هذه الحلقة تواصل "الصحافة" رصد المنبر :
مدير عام وقاية النباتات بوزارة الزراعة والغابات حذر من النهج الراهن لتغيير النمط الاستهلاكي لاهل السودان لان الذرة والدخن كانا يشكلان (80%) من غذاء اهل السودان فبينما كان اهل الوسط يعتمدون في غذائهم علي الذرة نجد ان سكان دارفور وكردفان ظلوا يعتمدون علي الدخن غير ان الستهيلات التي يجدها مستوردي القمح هدفت لتغيير النط الاستهلاكي ودفع المواطنين نحو القمح رغم محاولات تطوير صناعة الكسرة الا ان التغيير من الجهات الخارجية ماض خاصة ان هنالك مصاعب امام تفجير طاقات وموارد الامة فبعد اعلان النهضة الزراعية في 31 مارس الماضي والتي يدعمها توجه الدولة نحو تعلية خزان الروصيرص لتاتي محاكمة لاهاي واوكامبو لعرقلة سبل انتاج الغذء في وقت ارتفع فيه ضخ كميات القمح نحو السودان علما ان هنالك طلبات لاستيراد (5) مليون طن .
بالنسبة لوقاية النباتات التوجه الصحيح يبدا قبل تاسيس المحاصيل بالقضاء علي الفار والجراد وقد تمت اعمال المكافحة في الموسم الجديد كما تم تعفير البذور وبالنسبة للافات ذات الدمار الشامل والمهاجرة مثل الجراد الصحراوي فان السودان دولة عبور وتوالد معا فان المكافحة لهذه الافة تتم بالتنسيق مع دول الاقليم والمنظمات الاميية المعنية وقد تم اختيار السودان رئيسا للجنة التنفيذية لمكافحة الجراد الصحراوي والفضل في ذلك يعود لجدية الحكومة وطرحها برنامج النهضة الزراعية كما ان السودان هو رئيس منظمة دلكو التي تضم (9) من دول الاقليم . بالنسبة للزرزور فانه من اخطر الافات اذ يمكن لاسراب الزرزور ان تقضي علي (80%) من المحصول في ليلة واحدة كما حدث في الموسم الزراعي الماضي بولاية شمال كردفان مما دفع مشروع النهضة الزراعية الاستعداد الجيد لهذه الافة والوقاية جاهزة بصورة غير مسبوقة اذ تم توفير الطائرات للرش كما وفر منذ وقت مبكر وقود طائرات علما ان هنالك (14) طائرة جاهزة , اضافة لوصول المبيدات التي وفرت لها النهضة الزراعية (25) مليون دولار , ورغم التاخير في المعفرات ومبيدات الحشائش الا ان الوضع افضل من الموسم الماضي خاصة انه تم توفير (16) مليار جنيه لتمويل اعمال الوقاية ولم يسبق للهيئة استلام تمويل بهذا الحجم ومن الافات الخطيرة والمؤثرة علي الامن الغذائي ذبابة الفاكهة التي اوقفت صادر المانجو والموالح وقد عمدت الدول الاخري علي تصنيف ذبابة الفاكهة علي اعتبارها افة قومية وهنالك الحشرة القشرية التي اصابت اكثر من مليون ونصف المليون شجرة نخيل بالبلاد وقد تم رش كميات كبيرة ويتواصل العمل لاستئصالها وهنالك ساري الليل الذي يؤدي لفقدان (40%) من محصول الصمغ العربي وفي اعقاب الصراع بدارفور ظهر جراد البوف القادمة من غرب افريقيا وخطورة هذه الافة انها تاكل كل اخضر وتعمل الوقاية الان علي مكافحتها حول المدن , وهناك العنتت الذي يقضي علي (60%) من الذرة والدخن وتجري اعمال مكافحة العنتت حتي لا يهاجم المحاصيل خلال فترة (اللبنة ) ويمكن القول ان (95%) من اعمال المكافحة قد اكتملت ساعد علي ذلك توفير الموارد المادية بصورة غير مسبوقة .
القطاع المطري:نائب مدير ادارة القطاع المطري بوزراة الصحة تحدثت عن اهمية القطاع قائلة انه يوفر كل المحاصيل الزراعية والغذائية والنقدية وعملت الوزارة منذ 5- 6 سنوات علي رفع الانتاجية عبر الاهتمام بتوفير التقاوي والبذور المحسنة مجانا لصغار المزارعين في كل المحاصيل الغذائيةوالنقدية وبالنسبة لهذا العام فقد قامت وزارة الزراعة ولمالية بتوفير (14,500) طن من محاصيل الذرة والدخن والسمسم ويتم التوزيع وفق المميزات النسبية للولايات .
بالنسبة للموسم الزراعي المطري الراهن فان المساحات المزروعة اكبر من الموسم الماضي وبالنسبة للمساحات المستهدفة بالذرة فان النسبة في الزراعة عالية جدا تتجاوز 90% ورغم تاخر الامطار ببعض المناطق الا انها جيدة جدا تبشر بالنتاجية عالية مما دفع الجهات المنية ضخ اموال كثيرة خاصة في قطاع التمويل الاصغر
الذي يستهدف صغار المزارعين
الزراعة تؤكد لا مجال لفجوة غذائية
وزير الدولة بوزارة الزراعة المهندس عبدالرحيم علي حمد اشار الي اهمية استصحاب الاعلام خاصة انه معني بعكس هموم وتطلعات الامة حتي تعمل الدولة علي تحقيقها كما انه يعني في ذات الوقت لعكس ما يقوم به الجهاز التنفيذ للامة وهذا يعني حيوية دوره المجتمعي ثم انتقل الوزير للحديث عن قضية المنبر (الموسم الزراعي والامن الغذائي) فقال ان الزرعة تعتبر اهم اوجه الانشطة الانسانية في السودان ولما كان الحديث مخصصا للامن الغذائي والموسم الزراعي الراهن فسوف يكون التركيز علي البرامج التنفيذية والاستراتيجية القومية وبرامج النهضة الزراعية .
ان دراسة وثيقة النفرة الخضراء تؤكد ان الدولة قد اولت الزراعة جل اهتمامها عبر النهضة الزراعية عبر توجه علمي وقد جاءت برامج الخطة الخمسية متضمنة العمل علي تحقيق هذه النهضة وفق برنامج عكفت عليه لجنة ضمت علماء وسياسيون وتنفيذيون وقطاع خاص وخبراء واتحادات مزارعين ورعاة وخرجت هذه اللجنة ببرنامج تنفيذي لتحقيق النهضة تم تحديد الفترة 2008-2011 لتكون اعوام تاسيس للنهضة الزراعية .
لقد حزمت الدولة امرها ووضعت النهضة هدفا استراتيجيا ودعمته بصورة غير معهودة برعاية سياسية وتنفيذية بصورة تقفز بالسودان الي صدارة الدول المنتجة للغذاء
لقد جاءت مرتكزات النهضة الزراعية في (9) محاور رئيسة شملت تهيئة البيئة العامة من خلال توظيف السياسات الكلية وتوفير الامكانيات لانشاء البنية التحتية ووضع السياسات القطاعية المثلي والتي تدفع المنتج للعودة للقطاع الزراعي اضافة لرفع كفاءة العاميلن وقد بدا الصرف من الميزانيات المخصصة لرفع كفاءة المهندسين والمزارعين مع النظر لمعالجة قضايا الارض من حيازات واوجه استخدام وفق نهج يحفظ حقوق المجتمعات المحلية وحفظ حقوق الاجيال القادمة ومن المرتكزات الاساسية تنمية ودعم الخدمات المساعدة مثل البحوث والارشاد وقد وجدت هذه الخدمات الميزانيات والموارد التي بدا الصرف منها , من ضمن المرتكزات الاساسية تطوير نظم الزراعة والذي يعني به نظم الري كالمروي والمطري الالي والفيضي والنيلي ويتحقق تطوير هذه النظم بتحسين شبكات الري واقامة مشروعات حصاد المياه خاصة ان الموارد المائية بالبلاد تؤكد امكانية حصاد (1000) مليار متر مكعب اي (50) ضعف حصة السودان من مياه النيل ويشمل تطوير النظم اقامة لسدود والاستخدام الامثل للمياه ومن المحاور والمرتكزات الاساسية للنهضة يجد التصنيع الزراعي وحماية الموارد الطبيعية والجودة والسلامة ما تستحق من اهتمام . وقد تم تفصيل المحاور التسع بدقة متناهية حتي تغدو سهلة لمن يريد الوقوف علي استراتيجية الدولة نحو تحقيق النهضة الزراعية .
الموسم الزراعي الراهن
بالنسبة للموسم الزراعي الراهن فانه ورغم تاخر الامطار في بعض مناطق الزراعة المطرية فانها قد جاءت بكميات جيدة دفعت المزارعين للزراعة اذ هطلت الامطار في مساحات واسعة , واذا كان متوسط الزراعة في لقطاعالمروي (40) مليون فدان تفاصيلها تشير الي وجود (22) مليون فدانبالقطاع المطري التقليدي و(12) في القطاع الالي و(4) مليون في القطاع المروي فان موقف هذا الموسم يشير الي
- حزام شبهه السافنا الذي يمتد من جنوب كسلا شرقي البلاد ويمتد غربا حتي جنوب دارفور فان الامطار في هذا القطاع قد هطلت في مواقيت جيدة مكنت المزارعين من تحضير اراضيهم وانهاء اعمال الزراعة وقد تم حصر اراضي واسعة في هذا القطاع فيما يجري حصر البقية حال جفاف الطرق المؤدية للمشاريع والوضع هنا جيد جدا ويبشر بانتاجية عالية
- المنطقة شمال حزام شبه السافنا الذي يمر شمال القضارف ويمتد حتي سنار والنيل الابيض وشمال كردفان فان هطول الامطار حتي العشرين من اغسطس فالموقف جيد اذ هطلت الامطار بكميات جيدة في البداية ثم توقفت لفترة تمكن خلالها المواطنين من القيام بالعمليات الزراعية لتعود الامطار من جديد وفق مناسيب جيدة في القضارف تاخرت الامطار في مناطق الحواتة والمتن والمحرق ولكنها عادت وموقف انبات المحاصيل جيد وفي ولاية سناروالمنطقة الي الجنوب من كوستي وجنوب كردفان لم تكن هنالك مخاوف اذ هطلت الامطار وكانت جيدة في توزيعا .
- في القطاع المروي فان المساحات المستهدفة جيدة اذ ارتفعت المساحة من (450) الف فدان بالجزيرة لي (482) الف فدان خصصت لزراعة الذرة وفي حلفا كان المخطط زراعة (60) الف فدان ارتفعت الي (77) الف فدان وفي الرهد تبلغ المساحة المزروعة بالذرة (60) الف فدان فيما بلغت المساحات المزروعة بالذرة (21) الف فدان وموقف انبات المحاصيل بالقطاع المروي جيد خاصة وان العينات محسنة كما لا توجد افات في القطاعين المروي والمطري وقد بلغت نسبة مكافحة الافات (95%) .
- لقد كانت المساحة المستهدفة في القطاع المطري (21) مليون فدان وما تم رصده في القطاعين المطري والمروي حتي العشرون من الشهر الجاري (14) مليون فدان بينها (12,788) مليونا بالقطاع المطري وهنالك مساحات واسعة لم يتم حصرها بسبب قفل الطرق الناجم عن الامطار ونتوقع ان نتجاوز (%90) من المساحة المستهدفة بالقطاع المطري.
وفقا لما تم حصره من مساحات ووفقا للتقارير الواردة لوزارة الزراعة والغابات التي تشير الي تواصل هطول الامطار وتوزيعها الجيد فانه لا يوجد ما يدعو للمخاوف من حدوث فجوة غذائية خاصة انه ومقارنة بالعام الماضي نجد ان المساحات المحصورة من الاراضي الزراعية حتي اغسطس من 2007 فان جملة ما تم استزراعه لم يتجاوز (8) مليون فدان مقارنة بما تم حصره في ذات اليوم من 2008 والذي يشير الي حصر (12,788) مليون فدان . بل يمكن اعلان هذا العام اجود من سابقه .كا سيكون عطائه جدا في ظل الدعم الضخم الذي وجده البنك الزراعي وبما وجدته وقاية النباتات ومكافحة الافات من تمويل بدليل عدم وصول شكوي عن مضار لافات كما تم توفير البذور المحسنة لمساحات واسعة من الاراضي المزروعة .

منبر الصحافة 1


في منبر الصحافة حول الموسم الزراعي وسبل تحقيق الامن الغذائي (1)
وزير الدولة بالزراعة : الموسم الزراعي مبشر ولا خوف من فجوات غذائية
زراعة (12,788) مليون فدان حتي 20-8 والحصر متواصل بسنار وكردفان وجنوب دارفور
مدير مشروع القمح : اعداد (1,115) مليون فدان وتوفيرالتقىوي المحسنة و المدخلات
اعلان سياسات القمح منذ 31 -7سابقة تؤكد حرص الدولة علي تشجيع المزارعين

الخرطوم : بله علي عمر
بات الغذاء هاجسا بشغل بال الجميع حكومات وارباب اسر خاصة في اعقاب الزيادات في الاسعار التي قفزت الي اكثر من (800) دولارا للطن بدلا عن (185) قبل عامين وذلك لسببن احدهما ناجم عن توجيه حصص معتبرة للوقود الحيوي والثاني بسبب تدني الانتاجية في كبريات الدول المنتجة للحبوب بسبب الجفاف والتغير المناخي , الزيادات في الاسعار وقلة المخزون في السوق العالمي دفع بالخبراء والمنظمات اطلاق المحاذير لمواجهة الموقف وفي داخل البلاد حذر الخبراء من حدوث فجوة غذائية مطاليبن الحكومة بوضع التدابير اللازمة لمواجهة الازمة المرتقبة ولم يخف المراقبين مخاوفهم من فشل الحكومة خاصة انها طيلة تعاطت الفشل الصريح في مجال الزراعة سواء عبر الخطة العشرية او برنامج النفرة الخضراء , في الجانب الاخر اعلنت الحكومة برنامجا للنهضة الزراعية ووجهت مبالغ ضخمة للتنفيذ هذه المرة .
الصحافة ايمانا منها باهمية الامر ظلت خلال اعدادها الماضية تسلط الضؤ علي مشكلة الغذاء وامس الاول خصصت الصحيفة منبرها الدوري لمناقشة الامن الغذائي الموسم الزراعي مستضيفة المهندس عبدالرحيم علي حمد وزير الدولة بوزارة الزراعية والغابات والبروفيسور يس الدسوقي مساعد الامين العام للنهضة الزراعية وعبدالحليم الحسن مدير المشروع القومي للقمح والمهندسة فايقة ضرار نائب مدير القطاع المطري ومحمد ابراهيم عبده (كبج) المهتم بالشان الاقتصادي والاجتماعي . في المساحة التالية تنقل الصحيفة حيثيات المنبر تعميما للفائدة
بلغت جملة المساحات التي تمت زراعتها هذا العام (13,737) مليون فدان منها (12,788) مليون فدان بالقطاع المطري بشقيه الالي والتقليدي فيما بلغت مساحة القطاع المروي (949) الف فدان ويعتبر الذرة المحصول الرئيسي بهذه المساحات .
و اكد المهندس عبدالرحيم علي حمد وزير الدولة بوزارة الزراعة ان مساحة الاراضي المزروعة التي تم حصرها في القطاع المطري حتي العشرون من اغسطس الجاري قد بلغت (12,788) مليون فدان وان هنالك مساحات كبيرة لم يتم حصرها بسبب قفل الطرق المؤدية للمشاريع وذلك بالمقارنة مع (8) مليون فدان تمت زراعتها بالقطاع الموسم الماضي مؤكدا ان الموسم يبشر بانتاجية عالية في ظل التوزيع الجيد للامطار ما يمكن المزارعين من القيام بكافة الاعمال الحقلية المحاصيل مؤكدا انه لا مخاوف من حدوث فجوة في انتاج الغذاء واضاف الوزير لدي مخاطبته منبر (الصحافة) امس ان الدولة قد حسمت امرها ووضعت النهضة الزاعية هدفا استراتيجيا دعمته بالرعاية السياسية والتنفيذية مما يجعل السودان في صدارة الدول المنتجة للغذاء مشيرا الي ان النهضة تقوم علي (9) مرتكزات اساسية شملت تهيئة البيئة العامة بتوظيف السياسات الكلية والقطاعية وتوفير الامكانيات لانشاء البنية التحتية ووضع السياسات التي تدفع بالمنتج بالعودة للعمل في القطاع .
من جانبه اكد البروفيسور يس الدسوقي مساعد الامين العام للنهضة الزراعية ان حرص الدولة علي تحقيق مفهوم الامن الغذائي قام علي انتاج الغذاء حتي لايتحكم منتجي الغذاء في القرار الوطني مؤكدا ان الامكانيات المتاحة بالبلاد تجعلها قادرة علي انتج غذاء كاف لاهل السودان والاقليم , و كشف المهندس عبدالحليم الحسن مدير المشروع القومي للقمح عن زراعة (1,15) مليون فدان فيما ترتفع المساحة في الموسم القادم الي مليوني فدان وواشر مدير المشروع القومي للقمح ان اعلان السياسات الخاصة بالقمح منذ 31 يوليو الماضي في اول سابقة من نوعها سيكون لها مردودها الايجابي في تحفيز المزارعين ودفعهم لاتباع الحزم التقنية منذ وقت مبكر في ظل توفير كافة المدخلات التي وفرها البنك الزراعي والذي شهد راس ماله ارتفاعا كبيرا حتي يتمكن من القيام بدوره نحو النهضة الزراعية التي تبنتها الدولة.
الي ذلك شدد محمد ابراهيم عبده (كبج ) علي ضرورة احداث نوع من التوزان بين القطاعين المطري التقليدي والقطاع المروي علما ان 65% من سكان السودان يعملون في القطاع والذي لا تتجاوز مساهمته (6%) من الناتج الاجمالي ما يعني اعمار القطاع باقامة سدود حصاد المياه وتوفير البذور المحسنة التي تمكن من زيادة انتاجية الفدان لخفض التكلفة خاصة ان نهضة القطاع المطري تمكن الدولة من تنفيذ استراتيجيتها في محاربة الفقر .
مفهوم لامن الغذائي
ابتدر الحديث في المنبر البروفيسور يس الدسوقي مساعد الامين العام للنهضة الزراعية عن مفهوم الامن الغذائي قائلا انه لابد من الوقوف عند تدني الانتاج الذي يعود سببه الي عزوف المزارعين عن الزراعة لعدم جدوي اقتصاديات الزراعة وعدم توفر الدعم وبروز الصراعات القبيلة وما نجم عنه من افتقار للامن والاعتماد علي البترول الذي بات يشكل 90% من الصادر كما ان ارتفاع اسعار النفط الي اكثر من (130) دولارا للطن دفع التوجه الجديد نحو مصادر جديدة للطاقة خاصة اذا كانت اقتصادياتها مثالية كما حدث في البرازيل اذ يتم تحويل عصير القصب للايثانول وكما حدث في تحويل الغذاء لانتاج الوقود الحيوي.

ان هنالك متطلبات اساسية لتحقيق الامن الغذائي تتثمل في توفر الغذاء بكميات كبيرة وان يكون محتويا علي العناصر الغذائية الاساسية وان يكون الغذاء خاليا من الامراض والسموم الفطرية مثل الافلاتوكسين خاصة ان الحقبة الماضية شهدت تزايد كميات الغذاء المعدل جينيا ويعرف هذا النوع من الغذاء بانه قد نقلت اليه جينات من كائنات دقيقة بهدف زيادة الحجم ولا يعرف تاثير هذا النوع من الغذاء علي المدي الطويل مما دفع محلات الاغذية بعرض هذا النوع من الغذاء في زوايا معينة بدور العرض بعد ان يكتب عليه بانه منتج محور جينيا , وعلي ذكر الغذاء المعدل جينيا لابد من الاشارة الي واقعة تمثلت في ان الولايات المتحدة الامريكية كانت قد جاءت بقمح لدارفور وعند المطالبة شهادة بان القمح غير معدل جينيا فرض الامريكيين منح شهادة بذلك وعند سؤالهم ان كان القمح معل جينيا ام اجابوا بالنفي وعند فحص القمح بالمانيا تاكد انه محور جينيا.
ومن اهم متطلبات الامن الغذائي ان لا يتحكم فيه الاخرون اي ان يكون منتجا وطنيا ولابد من انتاجه محليا بغض النظر عن التكلفة خاصة ان استيراد القمح ذي المواصفات الجيدة يتطلب الالمام بمواقيت زراعته وكيماويات الاسمدة والمبيدات المستخدمة علما ان البلاد سبق وان استوردات عينات ذات مواصفات متواضعة في الجودة , مع استصحاب ان منتجي القمح يقدمونه بتسهيلات بهدف تغير النمط الاستهلاكي للشعوب حتي تتم لهم السيطرة
وفي السودان فان ظروف تحقيق الامن الغذائي للمواطنين ودول المنطقة متوفرة بل ان البلاد مؤهلة للمساهمة في تحقيق الغذاء لدول العالم في ظل الموارد الطبيعية المتاحة واخلاقيات اهل السودان
انتاج القمح
المشروع القومي لانتاج القمح يعول عليه كثيرا في درء مخاطر الجوع وتحدث بالمنبر المهندس عبدالله الحسن قائلا ان السودان لا يملك اية ميزة نسبية لانتاج القمح شان المحاصيل الاخري ويحتاج انتاج القمح بالبلاد لترتيبات اولتها الدولة ما تستحق من اهتمام واهم مقومات انتاج القمح تتمثل في البحوث الزراعية المستدامة ذات الكوادر المؤهلة وفي هذا المجال فان بحوث القمح في البلاد تجري التجارب علي اكثر من (400) عينة جاءت بها من كل انحاء العالم ومن المراكز العالمية المشرفة علي تبادل العينات خاصة ان اختيار العينات المحسنة والموائمة للبيئة وراء قفزات كبيرة لبعض الدول , علما ان الدول الحديثة تولي البحوث اهتمامها البليغ فدولة اسرائيل تصرف (7) اضعاف ما تصرفه الدول العربية مجتمعة علي البحوث وهنالك الوجه الاخر للبحوث وصنوها وهو نقل التقانة للمزارع وفي هذا المجال فان الدولة وفي اول سابقة لها تريد رفع المساحات الي مليوني فدان بدات بالصرف علي البحوث ونقل التقانة وبدا ذلك بصرف (3) مليون جنيه للارشاد الزراعي ويتطلب الامر الاهتمام اكثر بالتعليم الزراعي وتدريب الكوادر اضافة لمعالجة امر التمويل والتصنيع الزراعي .
ان تجربة انتاج القمح في 91-1992 مثالا اذ وصل الانتاج الي (800) الف طن شكلت الاكتفاء الذاتي ما يعني امكانية تحقيق الاكتفاء ونعمل للوصول بالانتاج في الموسم القادم الي مليون طن من القمح علي ان يتم الاكتفاء الذاتي في العام 2011 خاصة ان استراتيجية الاكتفاء الذاتي تمت مراجعتها بواسطة لجنة علمية برئاسة بروفيسور احمد علي قنيف وتتمثل اهم مقومات الاستراتيجية في تاهيل بنيات الري وقطعت الدولة انجازات ملموسة بنهر النيل والشمالية حيث ترتفع الانتاجية اذ تم تاهيل (400) الف فدان من جملة المساحة المستهدفة البالغة (850) الف فدان وفي قراءة للواقع الراهن نجد ان هنالك مشروعا بكل قرية كما تم ادخال بيرات كهربائية جديدة في قندتو وكبوشية والدامر والفاضلاب وابوحمد وميزة هذه البيارات انها داخل البحر باكثر من (50) مترا لمواجهة الهدام كما صدق مبلغ (233) مليون جنيه للتاهيل وفرزت العطاءات وفي النيل الابيض فالعمل جاري بمناطق شمال الدويم وتواصل التاهيل ي قطاعات الجزيرة وحلفا والتفتيش العاشر بالرهد وبذلك تقفز المساحة المستهدفة الي مليوني فدان كما تجد الاستثمارات في القطاه الاهتمام خاصة ان الاستثمارات تستهدف المساحات الكبيرة وقد تم تخصيص مساحات معتبرة للهيئة العربية وبشائر الاردنية واحدي الشركات لقطرية وهذه الاستثمارات عبارة عن شراكات استراتيجية ,
في مجال المدخلات فقد تم توفيرها خاصة بعد ان قامت النهضة الزراعية برفع راس مال البنك الزراعي ولن يعود المزارعين للشكوي من عدم وصول المدخلات خاصة سماد اليوريا فالدولة عمدت الي دعم جوال لسماد ب(20) جنيها كما تم دعم الجازولين . بالنسبة للتقاوي المحسنة التي نعول عليها في زيادة الانتاجية والتي كانت من اكبر المعيقات خاصة انها لم تكن تتجاوز (10%) فقد ارتفعت هذا العام الي (70%) وهنالك اكثر من (40) الف طن من التقاوي المحسنة تم توفيرها لتوزع علي المزارعين والعمل جار لرفع نسبتها الي (100%) العام القادم , ولما كتنت صناعة لتقاوي حول العالم من اختصاصات القطاع الخاص والجمعيات التعاونية للمزارعين فان الدولة تتجه لدعم مثل هذه التعاونيات لرفع قدراتها كما توجد ادارة خاصة لاعتماد التقوي ولن يسمح باستزراع اية تقاوي ما لم تكن مجازة من هذه الادارة .
وحتي تؤكد الدولة حرصها وتشجيعها المزارعين بالعودة للزراعة وانتاج القمح فقد تم اعلان السياسات الجديدة في 31-7 في اول سابقة بتاريخ زراعة لقمح بالسودان والهدف من ذلك التوجه ان يكون المزارع مدركا وملما لان الحزم التقنية تبدا منذ اغسطس

الخميس، 21 أغسطس 2008

الخبراء يطالبون باستحداث جهاز استشعار لمواجهة تصاعد الاسعار


انفلات في اسعار السلع الضرورية والحكومة تتفرج !
الخبراء يطالبون استحداث جهاز للاستشعار يحدد كيفية تدخل الدولة

تحقيق : بله علي عمر
اجتاحت البلاد منذ بداية النصف الثاني من العام الجاري حالة من الغلاء شملت كافة السلع الضرورية بداية بالذرة التي قفزت اسعارها لتتراوح اسعار (100-110) جنيها للعينة فتريتة فيما بلغت اسعار العينة الاكثر جودة مثل طابت ووداحمد لتتراوح اسعارها بين (200-210) جنيها للجوال الواحد وطالت الزيادة سلعا استراتيجية اخري فزيت الطعام يبلغ سعر الجركانة زنة (36) (85) جنيها بدلا عن (55 ) و بينما كان سعر جوال السكر (95) جنيها فقد ارتفع الي (110) وبلغ سعر الدقيق زنة (10)كيلو (19) جنيها بدلا عن (12) جنيه اما كيس لبن البدرة زنة (2.5) كيلو فقد وصل الي (50) جنيها واذا كان (90%) ولتقريب الصورة لدي المتلقي فان المواطن الذي يحصل علي احتياجاته من من تجار القطاعي واصحاب (الكناتين ) بالاحياء فان عليه شراء رطل الزيت مقابل (3) جنيهات بزادة جنيه بنسبة زيادة بلغت (33%) وبالنسبة للعدس فبينما كان سعر الكيلو (2) جنيه ليرتفع الي (7,5) جنيهات و بانسبة للبن البدرة فقد ارتفع الرطل من (6) جنيهات الي (12) جنيها بنسبة زيادة بلغت (100%) . الزيادة وحالة الغلاء الفاحش كانت قد طالت قطاع الانشاءات فبينما كان سعر طن الاسمنت قبل موجة الغلاء في حدود (480) جنيها فقد بلغ فقد استقر سعره عند (640) بعد ان فتحت ابواب الاستيراد من كل انحاء العالم استقر طن السخ عند ( 400) بينما كانت اسعاؤه في حدود (180) جنيها .
تباينت اسباب هذه الموجات من الزيادات عند الخبراء فبينما ربط بعضهم الزيادات بارتفاع اسعار السلع في الاسواق العالمية ذهب بعضهم الي انه ورغم الزيادات العالمية في اسعار السلع فان تجاهل الدولة للمشكل وترك امر الاسعار لحركة العرض والطلب شجع التجار والمضاربين علي الغلو في زيادة الاسعار خاصة ان الكثير من الدول التي تنتهج التحرير عمدت الي تكوين لجان فنية درست السوق ووقفت علي اسعار التكاليف وتقدمت بتقاريرها للاجهزة التنفيذية بهذه الدول لتقوم الحكومات بضخ السلع ثم تحديد اسعارها .
تصاعد نسبة التضخم وزيادة الاسعار ياتيان في وقت تبشر فيه الدولة بكبح الفقر وهو توجه يتطلب في حده الادني وقف التضخم واتخاذ التدابير التي تمنع تصاعد اسعار الحبوي الغذائية والسلع الاستراتيجية
قلت للخبير الاقتصادي ووزير المالية السابق عبدالريحم حمدي ان الاسعار باتت تتصاعد في وقت وقفت فيه الحكومة علي مقعد المتفرج فكيف يتجاوز الفقراء غول الاسعار ؟ فاجبني : ( ان تحديد الاسعار وفق القرارات الادارية سيكون خطيرا جدا ويجب ان يكون ذلك وفق نهج علمي يتم عبر استحداث زراع فني يقوم بمسح السوق لمعرفة موقف انسياب السلع والالمام بالاسعار والتكاليف علي ان ترفع هذه اللجنة او الزراع تقريرا الي فريق من وزارة التجارة وبنك السودان ووزارة المالية لدراسة الامر والوقوف عند اسباب تصاعد الاسعار فان كان السبب هو عجز المعروض عن تلبية الطلب تتم التدابير بزيادة الكميات من السلعة حتي يكون هنالك توازنا بين العرض والطلب , اما اذا كانت زيادة السعر ناجمة عن ارتفاع اسعار السوق العالمي فيتوجب علي الدولة ازالة كل الرسوم والضرائب والجبايات عن تلك السلعة مع توفير الدعم لبعض الشرائح مثل طلاب الداخليات ونزلاء المستشفيات والسجون . واكبر مهددات حراك السوق وفقا لعبدالرحيم حمدي هو اللجوء لتحديد الاسعار وفق النهج الاداري لان نتيجة ذلك التوجه هو دخول السلع للسوق الاسود ونتيجة ذلك عجز الفقراء عن الحصول علي السلع الضرورية واختتم حمدي حديثه قائلا : (ومن أجل معالجة هذا الارتفاع في الاسعار يجب تفعيل المكون المحلي للعرض بحيث يكون مرتفعاً ويكون مسؤولاً عن تغطية الطلب الكلي، خاصة ان مقومات توفير الغذاء من الانتاج الوطني متوفرة )
البروفيسور ابراهيم محمد احمد المستشار بوزارة الرعاية الاجتماعية وشئون المراة والطفل يري ان السبب يتمثل في زيادة اسعار القمح ومجمل المواد الغذائية بيد ان بروفيسور ابراهيم عاد للقول ان لزيادة الاسعار لبعض السع اساب محلية تتمثل في ان الموسم الزراعي السابق شهد ضعفا في الانتاج لبعض السلع كالحبوب الزيتية , كما ان السياسات المالية للدولة والتي ادت لزيادة القيمة المضافة من (12%-15%) بنسبة مئوية بلغت (25%) وقعت علي المستهلك واثقلت كاهله ودحض المستشار بالرعاية الاجتماعية ادعاءات واضعي السياسات المالية والتي ظلوا يؤكدون فيها عدم تاثير زيادة القيمة المضافة علي اسعار السلع بدليل اثارها الراهنة المتمثلة في زياداة الاسعار والتي انعكست علي المستهلكين والمنتجين ومقدمي الخدمات بسبب تباطوء الطلب وتقليل دوران السلع وبالتالي التاثير السالب علي الارباح ومجمل الحراك الاقتصادي وسيتد الاثر الي تراجع الايرادات حتي تكيف المستهلكين مع هذه الزيادات
وحول الاتهام الذي يوجهه الخبراء للحكومة بتجاهل خلق جهاز يعني بضبط الاسعار ومراقبتها يري بروفيسور ابراهيم ان اقتصاد السوق لا يتطلب قيام الدولة بخلق مثل هذه الازرع وانما يترك الامر للسوق في ظل المنافسة الحرة غير ان هذه المنافسة هذه الايام لا تتجاوز طيات كتب الاقتصاد وبرزت قناعات بان الاقتصاد الحر وحتي لا يتحول الي فوضي يتطلب حكومة قوية تضع سياسات سعرية سليمة وتضبط تفلت الجشعين والطارئين علي السوق كما انه يحتاج الي قطاع خاص مسئول اجتماعيا يضع ما يسمي بمدونات السلوك ويضبط سلوك عضويته ويستبعد الجشعين والذين لا يلتزمون باخلاقيات المهنة كما يحتاج الاقتصاد الحر لراي عام قوي ورادع ومظمات مجتمع مدني وصحافة قادرة علي كبح المتفلتين والذين يغالون في وضع الارباح وقبل هذه وتلك فان الاقتصاد الحر يحتاج الي حكومة تملك قاعدة معلوماتية تضخ كافة المعلومات عن المعاملات والنشاط الاقتصادي والتجاري بحيث يتم جبر هوامش الارباح الزائدة لمنع اي غلو في الاسعار .

قلت للدكتور محمد التجاني الخبير الاقتصادي ان الدولة تتحدث عن مناهضة الفقر فهل الزيدات التي شهدتها السلع تساعد في تحقيق اهداف الالفية ؟ وما هو اثر مثل هذه الزيادات علي اجتثاث الفقر؟ فاجابني ان الاستقرار الاقتصادي وكبح التضخم هو المدخل الرئيس لاتخاذ اية تدابير لمصلحة الفقراء كما ان اية زيادات في الاسعر والتي تصاحبها ارتفاع في نسبة التضخم يعتبر وأد لاي توجه يستهدف الفقر الا اذا اضطر الفقراء الي تقليل استهلاكهم وهذا يعني تراجع نسبة الحد الادني من الرفاهية التي وصلت اليها بعضهم اما الذين يعيشون الفقر المدقع فان ارتفاع الاسعار قد يخرجهم نهائيا من تناول الضروريات مما يعني المزيد من
طرحت الامر علي الدكتور محمد احمد علي دنقل الخبير الاقتصادي الذي عزا زيادة الاسعار الي تجاهل اقامة الاجهزة التنظيمية المعنية بضبط حركة الاسعار في ظل التحرير الاقتصادي ماضيا : اذا كانت مثل هذه الاجهزة فاعلة في الدول المتقدمة مثل اميركا وبريطانيا فانها هدفت لمواجهة اي انفلات كالذي يعانيه الاقتصاد السوداني هذه الايام مستصحا لتجربة الهند التي اقامت هيئة قومية للتكاليف والاسعار تعمل باستقلالية تامة عن اجهزة الدولة الاخري ويراسها عادة اكاديمي متميزيؤدي القسم امام رئيس الجمهورية قبل توليه مسئولية الهيئة ومهمة هذه الهيئة التدقيق في تكاليف واسعار المنتجات زراعية وصناعية وخدمية وتستفيد الهيئة من مؤشرات الاداء الاقتصادي ضمن تنفيذ مخطط التنمية المنجزة بالبلاد والتي تحتوي حركة الاستثمارات خاصة فيما يتعلق بتضييق الشقة بين الريف والحضر.
ويصف الدكتور دنقل ما يشهده السوق المحلي من غلو في الاسعار بانه فوضي امتدت اثارها علي المستهلكين خاصة وقد طالت هذه الفوضي السلع الضرورية مثل السكن والملبس والغذاء ومنصرفا خدمات التعليم والصحة علما ان الاخيرة كانت تقدم مجانا في السابق , اما واجب الدولة فكان حري بها ان تقوم بقراءة سليمة لانعكاسات سياساتها حتي يحس المواطن ويقتنع بانها تعمل لاجله , بيد ان ترك الامور بلا ضابط وتنظيم يزيد من مرارات المستهلكين علي جميع المستويات ويساهم في زيادة معدلات الهجرة من الريف للمدن ومن البلاد للخارج وفي ختام افادته اتفق الدكتور دنقل مع الذين سبقوه من ان التحرير لا يعني ان تقف الدولة دون اداء مسئولياتها في الرقابة وضبط السلع .
استاذ جامعي التقيته في ورشة وزارة المالية التي عقدتها بقاعة الشهيد الزبير حول تنمية الموارد القومية غير البترولية طلب عدم ذكر اسمه حدثني قائلا ( ارتفاع الاسعار وحالة الغلو الراهنة سببها السياسات الكلية التي تجاهلت تنمية الموارد القومية واعتمدت علي النفط والجبايات واخرها زيادة لقيمة المضافة التي اشعلت حريق السوق الراهن والذي يهدد بالسلام الاجتماعي واتهم الاستاذ الجامعي وزارة المالية والادارة العامة للسياسات الاقتصادية الكلية وقال انها فشلت في تنمية القطاعات الانتاجية مثل قطاع الزراعة والصناعة وقال الدكتور محمد التجاني الحاج – اقتصادي – ان حالة زيادة رسم القيمة المضافة هي السبب المباشر للزيادات مطالبا الكف عن الالتفاف حول الاسباب الرئيسة لزيادة الاسعار مطالبا القائمين علي السياسات الاقتصادية الكلية استصحاب توصيات العلماء والخبراء الخاصة بتنمية الموارد القومية خاصة تلك القطاعات التقليدية التي لها اثارها المباشرة علي النسيج الاجتماعي مثل القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي مع ضرورة خفض الرسوم الجمركية للعديد من السلع الاستراتيجية واختتم دكتور محمد التجاني افادته بضرورة قيام زراع رسمي يعني بضبط الاسعار خاصة ان ذلك التوجه لا يتعارض مع حرية السوق
الدكتور التجاني الطيب ابراهيم الخبير بصندوق النقط الدولي فقد قدم في ندوة اقامتها الجمعية السودانية للامم المتحد بقاعة الشارقة مؤخرا خارطة طريق تتمكن البلاد عبرها من تجاوز مخاطر المجاعات وتتمثل محاور الخارطة في وضع تشريعات للاسعار ومنع الاحتكار ودعم الغذاء بصورة تضمن وصول الدعم للشرائح المستهدفة ومنح مساعدات عينية خارج الرواتب للعمال كما تتضمن رؤيته معالجات اسعافية تتمثل في ازالة الرسوم الجمركية عن عن الجبوب الغذائية واعطاء حوافز للمنتجين وتخفيض الضرائب علي القطاع الزراعي وادخال نظام التغذية المدرسية واصدار قوائم استرشادية بواسطة تجار الحبوب كمؤشر للاسعار وفي المدي المتوسط اوصي الدكتور التجاني باقامة شبكات الحماية الاجتماعية التي تستهدف الفقراء , الغاء الاعفاءات الجمركية التي تفقد الدولة 6% من موارد الناتج الاجمالي في العام وازالة معيقات الانتاج الزراعي ورفع قدراته التنافسية ودعم مدخلاته ونشر الوعي الاستهلاكي ووضع برامج علمية للنهوض بالاقتصاد وتوجيه عائدات النفط لتنويع الصادرات الوطنية وحذر الخبير الدولي من تنامي التوجه الراهن الخاص باستقطاب الاستثمار الاجنبي لتحقيق الامن الغذائي مؤكدا خطورة مثل هذا التوجه لانه يرهن ارادة امة وامنها الغذائي للجهات اجنبية غض الطرف عن امنتمائها وجنسياتها

المنطقة الحرة


بله علي عمر
استقرار الهلال ومفهوم الامن القومي
تصاعدت ازمة الهلال والاتحاد العام في اعقاب قرار صلاح ادريس الذي قضي بسحب الهلال من بطولة الدوري الممتاز, لقد سبق واشرنا الي ان للهلال قضية عادلة وان الاتحاد العام ظل يستهدف الهلال خاصة في اعقاب الانتقادات الحادة التي ظل يوجهها صلاح ادريس للاتحاد , لياتي قرار اللجنة المنظمة الذي قضي باعتبار الهلال مهزوما امام النيل الحصاحيصا مؤكدا ذلك الاستهداف , وقلنا ان الطريق لمواجهة الاتحاد والحفاظ علي مكتسبات النادي الجماهيري له الياته وووسائله التي ابسطها تسخير امكانيات الهلال لسحب الثقة من الاتحاد والنادي الكبير قادر علي ذلك , بل ان تكوين المكتب التنفيذي للاتحاد كان يتم داخل اروقة النادي الجماهيري.
ان سحب الهلال من البطولة وما يترتيب عليه من مضار ومخاطر كبيرة يرتقي لمرحلة التجريم , ولا اعتقد ان هنالك هلالي يقبل سحب النادي الكبير الذي بات اقرب للبطولات الكبري من اي وقت مضي , مع يقيني ان الفريق الازرق يدفع الان اخطاء رئيسه صلاح ادريس وقد ابتعد كثيرا عن المنافسه علي بطاقة التاهل لدور الاربعة في بطولة الاندية الكبري ,
اذا كان البعض يتحسس وجود تناقض في حديثي الذي اشرت فيه الي ان الهلال بات فريق بطولات وانه في ذات الوقت قد ابتعد كثيرا عن بطاقة الترقي لدور الاربعة فانما اعني ان الثقافة التي رسخت لدي الجميع ليست ثقافة الامس التي ظلت تنحصر في الحصول علي الممتاز وهزيمة المريخ , ان لاعب الهلال الحالي او القادم بات يدرك ان الهلال قد مضي بعيدا في المنافسات الافريقية وصار داءم التواجد في خواتيمها وبات قادرا علي اقتلاعها عنوة واقتدارا مهما كانت قوة الخصوم وذلك ما اعنيه بان الهلال بات فريق بطولات خارجية غير ان بقاء صلاح ادريس في رئاسة النادي لا يساعد في تعميق هذه المفاهيم بل ستبقي كالعنقاء والخل الوفي, بعد ان استبدل الرجل البطولات الخارجية ببطولات وهمية علي شاكلة مصارعة طواحين الهواء كما فعل دونكيشوت .
لقد بات الرجل خطرا علي الهلال وصمت الاجهزة الرسمية عليه يؤكد مساهمة الدولة في اسوأ عملية توطؤ بالتاريخ الرياضي ويؤكد حقيقة ما يتداوله الاهلة من ان حكومة الانقاذ قد اكدت خيارها والمتمثل في جعل المريخ فريق البلد والحكومة فقربته وجاءت له بالادارة التي تعرف سبل المحافظة علي مكتسباته .
لم اكن في حاجة للاستماع لصلاح ادريس فالرجل له عمود يومي تنشره اكثر من صحيفة في اليوم الواحد و يقيني ان تلك الصحف انما تنشد الاثارة عندما تنشر لصلاح ادريس الذي عرف كيفية البقاء في دائرة الضوء ولو تطلب الامر التضحية بالهلال غير ان الزميل عصام عمر المصور بالصحافة جاءني بالامس يحمل جواله فاعتقدت بانها مكالمة لشخص وفوجئت بانه صلاح ادريس في حوار مع الرياضية اف ام فاستمعت للرجل وذادت قناعتي بانه مستعد لذبح الهلال في اطار صراعه مع اتحاد شداد دون ان يرمش له جفن كما شعرت بتضخم للذات عند الرجل مقارنة بكل الذين طالعناهم في سجلات التاريخ انظر اليه يقول انا اكبر من الاتحاد العام ماذا يقصد بهذه (الانا ) التي يمقتها الحصيفون من الناس ان كان يقصد الهلال فالمقارنة هنا معدومة نعم الهلال (40) مليون مريد والهلال دليل امة ولا يمكن نقارنه بالاتحاد المنظم لللعبة فلا سيبل لهذه للمقارنة وجمهور الهلال يعي ذلك جيدا.
ان دوافع صلاح ادريس الراهنة هي شغل امة الهلال عن واقع فريقها المريض والذي فشل صلاح ادريس في ضخ الاموال التي تمكنه من استجلاب عناصر شابة تدعم الفريق لم يقف عند ذلك بل دفع احد اميز اللاعبين في العشرين عاما الاخيرة وهو قودوين للمغادرة لمجرد ان ظل يناصب العداء للذي جاء بالفتي ليذهب اللاعب وعيناه تفيض دمعا خاصة ان حب الهلال اخذ بتلابيبه بيد انه اثر الهروب بسبب رئيس الهلال كما قال اللاعب نفسه .
ان الجميع يدركون ان مشكلة الهلال الفنية وحاجة الفريق للعناصر الشابة منذ العام الماضي ليفشل ادريس في تجديد دماء الفريق كما ظل يرفض دعم ابناء الهلال وحكاية القطب الهلالي اشرف الكاردينال ليست ببعيدة عن الازهان ليتراجع الفريق الذي بات مجرد (11) لاعبا فقد مات حب اللعبة لدي بقية اللاعبين عندما ادركوا استحالة الدخول في الكشف بسبب صلاح ومدربه البرازيلي والمتابع للمباريات الافريقية الاخيرة يخرج بنتيجة واحدة وهي ان الهلال مقبل علي اسوأ حقبة فلم يجد صلاح ادريس غير اثارة الصراعات عبر سحب الهلال من الممتاز .
ان ملايين الهلال علي امتداد مليون ميل مربع تدرك ان اتحاد الكرة لم يعد محايدا وبات يستهدف الهلال وهي تريد ذهاب الاتحاد اليوم قبل الغد , بل ان الكثيرون من الرياضيين يعلمون بعدم فاعلية هذا الاتحاد الذي فشل في تقديم ما ينفع الناس والجميع يحلم بترجيله بما في ذلك قطاع عريض من اهل المريخ ولكن الطريق للتصحيح ليس بسحب الهلال وسد الطريق امام مشاركاته الخارجية وجميع امة الهلال تتوقع ان تعمد الدولة في اعلي مستوياتها لتصحيح هذا الكابوس الذي يطبق علي الهلال , وعليه فان المطلوب اصدار قرار ثوري يعمد علي ازالة هذا ( البلغم) الكريه الذي يمنع الهلال تعاطي هواء الاوكسجين .
ان المطلوب تخلي ابناء الاهلة وهم كثرالتخلي عن هذه السلبية المقيتة والتحرك لترجيل هذا الفتي , واذا كان المراقبون يؤكدون بان الغذاء سيكون سبب الثورات واعمال الشغب القادمة فانني اكاد اري بان ترك الحبل لصلاح ادريس ومجلس الوهن سيكون المدخل للشغب في السودان .. نعم ان ملايين الهلال لن تقف مكتوفة الايدي والهلال معاقب من المشاركات الخارجية وغريمه المريخ يصرع الانديه في الرد كاسيل ....
ان استقرار الهلال له دوره في تعضيد الامن القومي لذلك لا نتوقع ان يستمر هذا الحفل الصبياني وقد فشل قائد الاوركسترا في تقديم لحن بديع بل جاء اللحن مهدد الاذان بالتلوث السمعي ما يحتم وقفه الفوري ....................................................وللحديث بقية

الثلاثاء، 12 أغسطس 2008

لصحافة تحبس كيس البلاستيك علي زمة التحقيق بعد تزايد مخاطرة اليئية والصحية


الاتهام.: المتهم شغل الناس باضراره البيئية والصحية القاتلة
الدفاع : المذكور مفيد بالاستخدام الصحيح وضار بالاستخدام الخاطئ
وزيرة الدولة بالبيئة والتنمية العمرانية : احالة الامر لدراسة علمية اقتصادية قبل النطق بالحكم
تحرير : بله علي عمر
اكدت تريزا سيرسيو ايرو وزيرة الدولة بوزارة البيئة والتنمية العمرانية ان الاستخدام غير المرشدة لاكياس البلاستيك تتطلب عمل دراسة اقتصادية علمية لمعالجة الموقف خاصة ان عدم معالجة الامر له مردوده الصحي والبيئي علي الاسنسان والحيوان اضافة للاضرار البليغة بالاراضي الزراعية علما ان اللاستيك غير قابل للتحلل ولو يقي داخل الارض لاكثر من مائة عام وطالبت الوزيرة لدي مخاطبتها منبر "الصحافة" حول البستيك بضرورة الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة لانتاج بديل يتواءم مع البيئة والصحة العامة .
و اكد الامين العام للمجلس الاعلي للبيئة الدكتور سعد الدين ابراهيم ان كيس البلاستيك بات هاجسا في السنوات الاخيرة في اعقاب التطور التقني لصناعة البلاستيك وزيادة الاستخدامات مما جعله مهددا بيئيا في ظل عدم قابليته للتحلل مما دفع بالخبراء والجهات المعنية البحث عن سبل لمواجهة الامر , علما ان حل المشكل يتمثل في الابقاء علي الصناعة مع الالتزام بجمع نفاياتها لاعادة تصنيعها او حظرصناعة اكياس البلاستيك شريطة توفير البدائل او اضافة مكونات كيماوية تقصر عمر الاكياس .
من جابنه اكد الامين العام لاتحاد اصحب العمل عباس علي لسيد اشار الي ان مادة البولي ايثلين التي تصنع منها الاكياس ذات جدوي صحية لحفظ الاديوة والاغذية لانها غير قابلة للتفاعل وحول اتهامها بانها مسببة للسرطان قال السيد انها لا تغدو مسببة للسرطان الا اذا تحولت لدايوكسن مما يتطلب توفير مواقد بدرجة حرارة تصل الي 170 درجة , وعن راس المال الذي يعمل في صناعة البلاستيك قال الامين العام لاتحاد اصحاب العمل انه في حدود (600) مليون دولار و اجمع المتحدثون في منبر الصحافة بضرورة فرض رسم علي مدخلات صناعة البلاستيك توجه عائداته لمعالجة الاثار الصحية والبيئية لاكياس البلاستيك.
(الصحافة في المساحة التالية تنشر المنتدي كاملا لاهميته ولتعميم الفائدة خاصة ان الامر يتعلق بضرورة توعية كافة الشرائح الاجتماعية :
في بداية المنبر تحدث الدكتور سعدالدين ابراهيم الامين العام للمجلس الاعلي للبيئة مؤكدا ان المجلس يولي امر اكياس البلاستيك اهمية قصوي فاضافة لاثار اكياس البلاستيك البيئية فان المجلس الاعلي للبيئة يمثل كافة الجهات ذات الصلة بالشأن البيئي ويعتبر المجلس احدي الوحدات الادارية التابعة لوزارة البيئة والتنمية العمرانية لذا فاهتمام المجلس بامؤثرات البيئية وعلي راسها اكياس البلاستيك كبير وفي قراءة للمهددات البيئية بالسودان فلم يشكل البلاستيك هاجسا للبيئيين والمعنيين بها قبل عشرين عاما لان استخداماته كانت محدودة جدا بضل ارتفاع اسعاره بيد ان الامر اختلف في السنوات الاخيرة اذ بات منتجا وطنيا منخفض الاسعار ومن هنا تزايدت استخداماته حتي غدا مهددا بيئيا علما انه غير قابل للتحليل في البيئة فضار مشكلة بيئية تهدد التنوع الاحيائي و الموارد الطبيعية والصحة العامة خاصة ان اكياس البلاستيك سببا رئيسا لانتشار الملاريا قفل تصريف المياه مما يساهم في خلق البيئة الموائمة لتوالد الناموس
وعن رؤيته لحل ازمة انتشار اكياس البلاستيك فيري الدكتور سعدالدين ان هنالك مدرسة تري ضرورة منع استخدام اكياس البلاستيك مما دفع بعض الولايات الي اصدار قرار حظرت بموجبه الاستخدام رغم ان هذه الولايات لم تتحدث عن بديل لللاستخدام مما يحتم ضرورة ايجاد البدائل وهنالك مدرسة ثانية تتحرك نحو استخدام بدائل مصنعة من مواد قابلة للتحليل مستصحبة التجربة الاسترالية التي تمكنت من تصنيع بدائل من النشا قابلة للتحللولكن ثمة مشكلة امام هذا التوجه تتمثل في ارتفاع سعر التكلفة لهذا النوع مع الاشارة الي ان السودان يتميز بتوفر النشا وهي ميزة نسبية اذا اردات البلاد التوجه نحو صناعة هذه العينات , كما توجد طريقة اخري لتصنيع عينات مكونة من مواد قابلة للتحلل .
ويضيف دكتور سعدالدين ان استصحاب تجارب الدول الاخري كما انه من المهم جدا ادارة النفايات علي مستوي المدن من خلال الفرز واعادة التدوير لاستخدامات اخري مشيرا للتجربة لمصرية التي حولت نفايات البلاستيك الي مشابك وقوارير .
عباس علي السيد الامين العام لاتحاد اصحاب العمل اشار الي ان استخدام البلاستيك بدات بالنايلون بالاستفادة من المواد العضوية للمنتجات لبترولية ثم كانت لطفرة عبر التصنيع من مادة البولي ايثلين وهي مادة محايدة وغير قابلة للتفاعل ويصفها العلماء بانها صديقة للانسان خاصة في احتياجاته الصحية اذا صارت المواد المصنعة من البولي ايثلين تستخدم في التغليف وبات تستخدم في نقل الدم خاصة بعد البحوث العلمية لمنظمة الصحة العالمية التي وصفتها بانها المادة المضمونة للتعامل مع الاغذية . وحول الاتهام الموجه لاكياس البلاستيك اكد السيد ان اكياس البلاستيك تغدو مسرطنة اذا تحولت لدايوكسين وهذا يتطلب تعرضها لدرجة حرارة تصل الي (170) درجة حتي تبدا التحلل والتفاعل غير انه عاد للقول ان من خصائص اكياس البلاستيك سهولة استخدامها في التسوق ,
وعن المضار البيئية للاكياس فقد اكد الامين العام لاتحاد اصحاب العمل ان مخاطر وسلبيات الاكياس تبدا بعد انتفاء جدواها الاولي غير انها يمكن ان تظل ذات قيمة اقتصادية اذا تمت اعادة تصنيعها مرة ثانية مشيرا الي امن معظم ايرادات المدن الكبري تاتي من عائدات التدوير وهذا يعني ان نفايات البلاستيك يمكن ان تتحول الي ثروات قومية تخلق فرص العمل او ان تنعكس سلبا علي البيئة اذا تم تجاهلها مشيرا الي ان الاكياس التي تكلف (100) مليون دولار يمكن اعادة تدوير مخلفاتها بكلفة (10) مليون دولار وعند ضخها مرة اخري فان عائات مبيعاتها قد تصل الي (100) مليون اخري من الدولارات , كما ان لمخلفات اكياس البلاستيك جدوي كبري في صناعة تشييد الطرق اذ يتم خلطها مع الاسفلت لتزيد من تماسكه كما يمكن تصنيع مكعابت من مخلفاتها وهذه المكعبات متعددة الاستخدامات
سيد حاج نور مدير ادارة الرقابة البيئية بوزارة البيئة والتنمية العمرانية اكد من جانبه لي ان هنالك فوائد اقتصادية وعملية للاكياس مما زاد من معدلات انتشاره خاصة في وجود خصائص تتمثل في المتانة وعدم القابلية للتحل بيد ان هذه المميزات مهددات حقيقية للبيئة خاصة عدم التحلل اذ يمكن لكيس البلاستيك ان يظل في الارض لمئات السنين مما يتطلب ايجاد طرق للمعالجة في ظل ارتفاع نسبة الاكياس بين النفايات الاخري اذ تشكل نسبة تتراوح بين (3-6) من اجمالي النفايات اي اكثر من (900) طن .
وشدد مدير ادارة الرقابة البيئية علي ضرورة نضافر جهود المحليات والمجتمع المدني للمعالجة التي تبدا بالفرز مع تخصيص حاويات خاصة بنقل نفايات البلاستيك وحرقها بطرق امنة او ترحيلها لمصانع اعادة التدوير وان يكون ذلك وفق نهج علمي يشجع الاستثمار كما يجب ان تنشا المرادم وفق مواصفات تضمن سلامة الصحة العامة واشاد حاج نور بالقرارات الخاصة بحظر استخدام الاكياس التي اصدرتها بعض الولايات مؤكدا انها الاسلم رغم انها لم تستصحب الجوانب السلبية للقرارات المتمثلة في عدم توفير البدائل .
مامون عيسي مدير ادارة البيئة قال ان كيس البلاستيك شغل الناس وبات قضية خاصة ان الحصول عليه سهل جدا في ظل عدم وجود ادارة علمية لادارة النفايات لعدم توفر الامكانيات مما جعل البلاستيك شان كل المخلفات التي فشلت البلاد في معالجتها علما ان حجمها قد بلغ (5) مليون طن في العام كما ان عدم المام الناس بالوعي البيئي عمق الازمة وساهم ذلك في تزايد استخداماته , ويتفق مامون مع الخبراء الذين ذهبوا الي ان اعادة التدوير هي الحل خاصة ان اعادة التصنيع تعود مرة اخري للمواطن في منتجات ذات جدوي بينما تعتبر المعالجات الاخري كالحرق والردم ذات اثار سالبة , ولمواجهة الامر الراهن فان المطلوب العمل علي مكافحة المخلفات كما طالب مامون بضرورة اتباع استراتيجيات مشروع التقييم البيئي بالسودان والذي تمكن الخبراء من خلاله علي القيام بجولات علي كافة انحاء البلاد ليجدوا ان الكيس الطائر والمعلق علي الاشجار هو الصورة المشتركة في كافة مناطق البلاد .
مصطفي الحلو مدير احدي الشركات الوطنية قال انهم عمدوا الي بحث الامر واخضاعه للدراسة فوجدت امكانية المعالجة باستخدام مادة كيماوية تخلط مع المواد المصنع للاكياس وتتميز هذه المادة بانها تجعل البلاستيك قابل للتحلل مشيرا الي ان البديل المصنع من النشا غير اقتصادي لارتفاع تكلفة انتاجه كما انه يحتاج لتقنيات حديثه تتطلب تدريب الكوادر الفنية كما ان الاكياس الورقية ليست بديلا لكيس البلاستيك لعد فاعليتها وعليه فلا بديل – وفقا للحلو – من استعمال المادة الكيماوية التي تجعل الاكياس قابلة للتحلل في الاجواء العادية خاصة ان هنالك اكثر من (50) دولة حول العالم توجهت لاستخدام هذه المادة لانتاج بلاستيك قابل للتحلل خاصة ان استخدام هذه المادة لا يتجاوز 1% من البوليمر الذي تصنع منه الاكياس.
وزيرة الدولة بالبيئة والتنمية العمرانية تريزا سيرسيو ايرو اكدت ان الموضوع بات مزعجا للدولة لان له اثاره وتداعياته علي البيئة والصحة العامة خاصة ان البلاستيك بمرور الزمن مدمر للبيئة رغم ان له جوانب ايجابية تتمثل في ايجاد وعاء امن وخلق فرص العمل , و قبيل الحديث عن المعالجات وامكانية قدرتها علي اجتثاث المشكل فلابد من القيام بعمل دراسة علمية اقتصادية مع الاخذ في الاعتبار ان الوعي البيئي لدي اهل السودان ضعيف جدا وتعمل الوزارة مع الجهات ذات الصلة لعمل هذه الدراسة مع الاعتبار اننا لا نعمد الي تجفيف المصانع وانما عن سبل المعالجة متشهدين بالتجارب الدولية مثل تجربة جنوب افريقيا التي لها تجربة مثالية في خلق البدائل وتوفيرها لمنظمات المجتمع المدني .
الذين حضروا المنبر من الصحفيين والخبراء تقدموا بمداخلات واسئلة للمتحدثين , الدكتور عادل الصادق المكي قال ان وجود مصانع البلاستيك داخل الاحياء السكنية يشكل تهديدا بيئيا خاصة ان هذه المصانع تنتج غازات سامة كما ان اعادة تدوير الاكياس له مخاطر صحية تتمثل في وجود البكتريا المقاومة للحرارة كما لا توجد سيطرة علي الانتاج .
بله علي عمر استفسر : كنا نتوقع ان يحدثنا امين عام اتحاد اصحاب العمل عن راس المال الذي يعمل في القطاع لان معرفة راس المال تعطي مؤشرا لامكانية تجفيف الصناعة التي تعتبر من الصناعات المنبوذة في العالم خاصة انها دخلت البلاد ابان حقبة الحصار الاقتصادي . كما ان الاستخدامات الخاطئة لاكياس البلاستيك من نساء السودان باتت مهددا صحيا مما يحتم التوعية بمخاطر الاكياس .
سلمي عبدالقادر تساءلت لماذا لا لايتم تشجيع شنط القماش مضيفة علي من تقع مسئولية تكلفة الدراسة خاصة ان البيئة لا تشكل اولوية لدي الدولة واستفسرت سملي ان الدراسة والوصول لقرار خاص بتنفيذها يتطلب فترة زمنية مما يحتم توفير معالجة انية . ولماذا لا تشمل المعالجات زيادة الضريبة والرسوم علي هذه الصناعة ؟
عباس علي السيد الامين العام لاتحاد اصحاب العمل في رده علي استفسارات الحضور قال : انتاج البلاد من حبيبات البلاستيك وصل الي (15) الف طن في العام من البولي ايثلين فيما تبلغ كميات الحبيبات المستوردة (100) الف طن علما ان تكلفة المصنع الواحد تتراوح بين (1-50) مليون دولار وعليه فان جملة راس مال هذه الصناعة يتراوح بين (600-700) مليون دولار اي ان عدد المصانع العاملة في حدود (100) مصنع وعن التدوير فان النسبة الاكبر تتم لفاقد للخام الجديد الذي يتساقد اثناء التصنيع الاول مشيرا لوجود مصنع لبناني لاعادة التدوير وقدد حقق نجاحا كبيرا في نظافة البيئة كما ان منتجات التدوير لا توجه لاعادة الاكياس وانما لاشياء اخري وعليه فلا خوف من البكتريا وبالنسبة لاستخدام اكياس القماش فهو مكلف كما ان له مضاره وتشكل البكتريا احدي تلك الماخذ وبالنسبة لزيادة تكلفة الانتاج للحد من تصاعده عبر زيادة الرسوم الضرئب فذلك توجه عملت به بعض الدول وعلي راسها كوريا الجنوبية كما يمكن وضع رسم محدد علي المواد الخام علي ان تورد هذه العائدات في صندوق خاص يدار لحماية البيئة .
الدكتور سعدالدين ابراهيم شدد لي قيام الصندوق كما ان اعادة التدوير هل الحل المثالي لمواجهة الموقف
وزيرة البيئة والتنمية العمرانية تريزا سيرسيو ايرو قالت ان مواجهة الامر واحتواء اثاره السالبة امر ممكن شريطة تضافر كل الجهود من الدولة والمجتمع المدني واصحاب العمل والمواطنين وحول الاتهام الموجه للحكومة بعدم منح التردي البيئي الاولوية التي يستحق تري الوزيرة ان ذلك التوجه كان السمة العامة في السابق غير ان الحكومة ادركت بخطورة الوضع البيئي فقامت بانشاء وزارة تعني بالبيئة واختتمت الوزيره مداخلتها التي جاءت في ختام المنبر بان الدراسة العملية الاقتصادية ستبقي هي الفصل في القضية .
ماخرج به المنبر هي انه وبعد الاستماع لعريضة الاتهام لكيس البلاستيك والتي قدمها الدكتور سعدالدين ابراهيم الامين العام للمجلس الاعلي للبيئة والتي شملت تلويث البيئة وتهديد الصحة العامة ونفوق الحيوان وتقويض التربة وخلق البيئة الموائمة لانثي الانوفليس مستشهدا بخبراء البيئة وبعد الاستماع لمرافعة الدفاع التي قدمها عباس علي السيد الامين العام لاتحاد اصحاب العمل والتي اشار فيها الي ان في كيس البلاستيك فوائد للناس وان مخاطره لا تبرز الا عند سوء استخدامه مع امكانيات احتواء تلك الاثار فقد قررت وزيرة الدولة بالبيئة التنمية العمراني تاجيل النطق بالحكم لحين الانتهاء من الدراسة العلمية الاقتصادية لكيس البلاتيك علي ان يبقي المتهم حبيسا في منبر الصحافة حتي يتم ترحيله لموقع محاكمة اخري تقرر ان تكون بقاعة الصداقة .

المتاريس ليست كافية لسد الطريق امام الجوع


تحقييق: بله علي عمر
شهدت اسواق المحاصيل بالعاصمة والولايات الايام الماضية ارتفاعا كبيرا في اسعار الذرة والحبوب الغذائية الاخري شملت القمح والدخن ففي القضارف حيث اكبر صوامع الغلاب بالبلاد بلغ سعر الجوال من عينتي طابت وود احمد (210) جنيه فيما تجاوز سعر الجوال من العينة الفتريتة (108) جنبيها للجوال وفي ولاية الجزيرة بلغ سعر الجوال من العينات المذكورة اولا (200) فيما بلغ جوال الذرة من الصنف فتريتة (105) جنيها للجوال ومن نيالا وافانا مراسل الصحيفة عبدالرحمن ابراهيم امس بان سعر جوال الدخن (200) جنبه في وقت خفض فيه برنامج الاغذاء العالمي حصصه الاسبوعية للاسر بنسبة قد تصل الي (50%) كما شهدت اسواق القمح ندرة في الاسوق بمنطقة نيالابسبب تدهور العلاقات السودانية التشادية خاصة ان تشاد ظلت معبرا لشحنات القمح الي دارفور
موقف الحبوب الغذائية بالبلاد يتطلب الحذر خاصة في ظل بروز مؤشرات بفشل الموسم الزراعي في القطاع المطري بعد مضي مواقيت الامطار اما في القطاع المروي فلم تكن الصورة باحسن حال بعد التقارير الواردة من مشروع حلفا الزراعي حيث حذر اتحاد مزارعي مؤسسة حلفا الزراعية من ان عدم قفل الخزان يهدد باخراج اكثر من (200000) فدان من دائرة الانتاج في وقت اكدت فيه سلطات الري انها اضطرت لعدم التخزين نتيجة مخاطر التخزين علي جسم السد في ظل تراكم الاطماء مما دفع الحكومة الي ايفاد المهندس عبدالرحيم علي حمد وزير الدولة بالزراعة والمهندس عبدالجبار حسين الي حلفا الجديدة لازالة معيقات الموسم الزراعي بالمشروع
في مشروع الجزيرة ورغم محدودية المساحات المزروعة ذرة فان هنالك مخاوف عدم توفير الكميات المطلوبة من المياه وفيما يذهب محمد ابراهيم الحاج بقسم المكاشفي الي ان محصول الذرة ظل يعتمد بنسبة عالية علي مياه الامطار التي تراجعت معدلاتها هذا الموسم مما بذر المخاوف وسط المزارعين من ان يتعرض المحصول للعطش بيد ان جمال دفع الله القيادي البارز باتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل رسم صورة ايجابية للاوضاع هناك و اكد (للصحافة ) ان جملة المساحات المزروعة ذرة هذا العام قد بلغت (500) الف فدان رغم ان الخطة لهذا العام تضمنت استزراع (400) فدان ولكن في ظل تصاعد مشاكل الغذاء ارتفعت المساحة الي (500) بناء علي رغبة المزارعين خاصة ان المزارع بات يلجا لشراء الذرة مقابل (200) علما انه باع ذات المحصول بقيمة لا تتجاوز ربع السعر الحالي وجميع المساحات تلقت حصتها الاولي من الري والمزارعين الان في مرحلة الكديب وبانتظار وصول السماد للتفاتيش علما ان الزراعة قد بدات منذ 15-6-2008 في كل اقسام المشروع ووصف دفع الله مرحلة انبات المحصول بالممتازة وتشجع بانتاجية عالية خاصة ان الموسم يشهد تطبيق مبيدات حشائش الذرة بمساحات معتبرة بالمشروع اضافة لاستخدام الزراعات الالية التي جاء استخدامها في اطار تطبيق برنامج التقانة بالمشروع . وحول العروة الشتوية فان مجلس ادارة المشروع خطة يتم بموجبها استزراع (400) الف فدان قمحا وقد تم توفير التقوي ووصلت لمحطة اكثار بذور الجزيرة ويدور حوار بالمشروع لزيادة المساحات لتصل (500) الف فدان )
الدكتورمصطفي ابراهيم الحاج خبير زراعي يري ان استزراع مليون فدان بمشروع الجزيرة ذرة وقمح يمكنها ان تنتج ما جملته مليون طن في احسن الاحول باعتبار ان الفدان ينتج في المتوسط (13) جوالا وبالنسبة القمح فان المتوسط خلال الخمس اعوام الماضية يؤكد امكانية انتاج نصف مليون طن من القمح علما ان حاجة البلاد تتجاوز (2) مليون طن من القمح ظلت البلاد تستوردها نسبتها الاعلي من خارج البلاد وحول محدودية المساحات المزروعة ذرة وقمح قال الحاج انه لا يمكن توفير الري لاكثر من (500) الف فدان في العروة الشتوية .
في ولاية سنار التي تعتبر من الولايات المساهمة في انتاج الحبوب في القطاعين المطري والمروي يري عباس الدراش من قيادات المزارعين ان موقف الموسم الزراعي بالقطاع المروي بالولاية يبشر بانتاج وفير خاصة في مشاريع النيل الازرق سابقا كما ان هطول الامطار بمعدلات جيدة في مناطق الدالي والمزموم واللكندي والصقيعة والعزازة والدندر مبشرة بانتاج وفير من الحبوب واختتم الدراش حديثه بان منطقة جبل موية والتي تعتبر من اهم مناطق انتاج الحبوب قد شهدت في الايام القليلة الماضية هطول امطار بمعدلات جيدة رغم ان تاخر الامطار قد اصاب المزارعين والرعاة بالمخاوف
في النيل الازرق طالب باكاش طلحة براهيم رئيس اتحاد المزارعين البنك الزراعي والقطاع المصرفي توفير التمويل اللازم للمزارعين بصورة تمكنهم من نظافة الحشائش ما يمكن المزارعين من تحقيق انتاجية عالية تساهم في توفير الامن الغذائي واكد طلحة ان الموسم الزراعي مبشر مؤكدا انه لا مخاوف من تدني الانتاجية ودخول البلاد دائرة الفجوات الغذائية .
هكذا برزت الاوضاع داخل البلاد وقبيل الخروج للمحيط الاقليمي والدولي نقف عند رؤية وتحليل الدكتور التجاني الطيب ابراهيم وهو خبير سوداني بصندوق النقد الدولي لاثار الازمة العالمية علي السودان . يقول الخبير الدولي ان السودان بات يشهد تناميا في معدلات التضخم ما يعني ان اسعار السلع ستشهد تصاعدا ملحوظا خاصة في ظل غياب الاجهزة المعنية بمراقبة الاسعار كما ان القطاع الزراعي السوداني يواجه اهمالا ملحوظا نجم عنه اعتماد البلاد علي شحنات الاغذية المستوردة التي تصاعدت اسعارها ومما يزيد المخاوف تدني قدرة الاقتصاد في ( تبريد درجة حرارة الاسعار العالمية ) معتبرا تراجع نسبة المخزون الاستراتيجي من الحبوب بنسبة 22% في العام الماضي عن سابقه مؤشرا سالبا يساعد في تفاقم الازمة .
في المحيط الاقليمي يشير برنامج الغذاء العالمي الي تصاعد حدة الجوع في اثيوبيا ما يهدد بنزوح الملايين من الاثيوبيين من الريف للمدن ويظل السودان وجهة ما لا يقل عن (400) الف مواطن هذا العام ودوليا فقد ارتفعت أسعار القمح والذرة وفول الصويا إلى أكثر من الضعف، وهو أمر من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع أعمال شغب ويهدد بسقوط أكثر من 100 مليون نسمة في وهدة الفقر والجوع.
وفي تقرير رفعته احدي اللجان المتخصصة للكونغرس الامريكي كشف أن هناك خمسة عوامل وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية. أولها التغيرات المناخية ، حيث تسبب الجفاف في أستراليا وأوروبا الشرقية وسوء الأحوال الجوية في كندا وأوروبا الغربية وأوكرانيا في انخفاض الإمدادات من الحبوب.
ومضي التقرير الي إنه نتيجة لرداءة الأحوال الجوية، فقد انخفضت المخزونات العالمية من الذرة والقمح وفول الصويا إلى أدنى مستوياتها. وقد ووردت النتائج التي تم التوصل إليها في تقرير شعبة أبحاث الكونغرس المرفوع إلى الكونغرس الذي صدر بعنوان "ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الغذائية العالمية: الرد الأميركي.
أستراليا التي تعتبر احد اكبر منتجي القمح تواجه أسوأ حالة جفاف منذ قرن من الزمن، قد شهدت انخفاضا وصل في بعض المحاصيل مثل الارز بنسبة 98 عن مستوى فترة ما قبل الجفاف. أما بالنسبة للقمح، فتنتج استراليا ما يصل إلى 25 مليون طن في السنة الجيدة، حيث تصدر معظم هذه الكمية. وهي من الناحية التاريخية، ثاني أكبر مصدر للقمح بعد الولايات المتحدة. وقد انخفض إنتاج القمح الاسترالي إلى اقل من 10 مليون طن في العام 2006 ولكنه انتعش إلى 13 مليون طن في العام 2007، وهي كمية تقل بحوالى 40 في المئة عن معدل ما كانت تنتجه على مدى السنوات الخمس الماضية، وفقا للمكتب الاسترالي لاقتصاديات الزراعة والموارد."
في اسيا فرضت الهند قيودا مشددة على صادرات الأرز كما حظرت فيتنام حظرا على صادراتها من الأرز. ومن المتوقع أن تصدر تايلاند، التي تعد أكبر بلد مصدر للأرز في العالم، كمية قياسية هذا العام في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة. والجدير أن سعر الأرز التايلاندي قد ارتفع بمقدار ثلاثة أضعاف منذ يناير حيث يبلغ سعره الآن ألف دولار للطن الواحد.
في بروكسل قال رئيس البنك الدولي روبرت زاليك إن الوضع الغذائي يزداد سوءا من يوم إلى يوم في كثير من البلدان النامية، حيث تنفق الأسر الفقيرة مبلغا يصل إلى 75 في المئة من دخلها على الغذاء. وحذر من أن 33 دولة مهددة بخطر اندلاع اضطرابات اجتماعية فيها بسبب ارتفاع تكاليف المواد الغذائية.
وبعودة للوقوف علي الاوضاع بالداخل فقد استغلت الصحافة فرصة المؤتمر الصحفي الذي خصصه وزير الزراعة والغابات بروفيسور الزبير بشير طه لقضايا الغابات وسبل مواجهة الكثبان الرملية فسالناه عن الوضع الراهن للغذاء في ظل تصاعد الاسعار بالاسواق المحلية فاجابنا انه ووفقا للتقارير الواردة من اتحادات المزارعين فان الاوضاع مطمئنة ومراحل الانبات للحبوب بالقطاع المروي جيدة مطالبا (بالتبشير بدلا عن التكشير) مؤكدا ان السودان سيبقي مطعما لجيرانه
تلك هي الصورة فهل السودان في مامن من الفجوات الغذئية ؟ ولما كان الاجماع علي وجود مخاطر حقيقية فكيف يمكننا تجاوز الازمة ؟
البروفيسور الزبير بشير طه وزير الزراعة والغابات اكد (للصحافة ) ان الموقف الراهن بشان الغذاء جيد كما ان مراحل الانبات للموسم الجديد ممتازة وفقا للتقارير والزيارات الميدانية لفرق وزارته للمشاريع واكد الوزير قدرة السودان علي امتصاص اية فجزات غذائية لا لشعبه وانما لدول الجوار
ذات السؤال طرحته علي الدكتور مصطفي ابراهيم الحاج الذي اجب قائلا ( الحل ذي ثلاث ازراع انية ومتوسطة الاجل وبعيدته الانية تتمثل في توجيه المبالغ المالية التي رصدتها وزارة المالية لما يسمي بالنهضة الزراعية علي تجنب هذه الاموال لاستيراد الحبوب والافضل ان يتم شراء اكبر كميات من القمح والحبوب وبعد توفير المخزون الاسترتيجي يجب اعادة هيكلة الاقتصاد وتوجيه نحو انتاج الغذاء وتحفيز المزارعين واعادة ارتباطهم بالارش ولم يخفي الحاج تفاؤله في ظل الاهتمام الشخصي لرئيس الجمهورية ونائبه ووزير المالية لمتطلبات الامن الغذائي مستدلا بتوفير مبالغ ضخمة للنهضة الزراعية رغم ان الدولة قد تبنها بعد اجاز الموازنة
اما الدكتور التجاني الطيب ابراهيم الخبير بصندوق النقط الدولي فقد قدم في ندوة اقامتها الجمعية السودانية للامم المتحد بقاعة الشارقة مخرا خارطة طريق تتمكن البلاد عبرها من تجاوز مخاطر المجاعات وتتمثل محاور الخارطة في معالجات فورية تتمثل وضع تشريعات للاسعار ومنع الاحتكار ودعم الغذاء بصورة تضمن وصول الدعم للشرائح المستهدفة ومنح مساعدات عينية خارج الرواتب للعمال كما تتضمن رؤيته معالجات اسعافية تتمثل في ازالة الرسوم الجمركية عن عن الجبوب الغذائية واعطاء حوافز للمنتجين وتخفيض الضرائب علي القطاع الزراعي وادخال نظام التغذية المدرسية واصدار قوائم استرشادية بواسطة تجار الحبوب كمؤشر للاسعار وفي المدي المتوسط اوصي الدكتور التجاني باقامة شبكات الحماية الاجتماعية التي تستهدف الفقراء , الغاء الاعفاءات الجمركية التي تفقد الدولة 6% من موارد الناتج الاجمالي في العام وازالة معيقات الانتاج الزراعي ورفع قدراته التنافسية ودعم مدخلاته ونشر الوعي الاستهلاكي ووضع برامج علمية للنهوض بالاقتصاد وتوجيه عائدات النفط لتنويع الصادرات الوطنية وحذر الخبير الدولي من تنامي التوجه الراهن الخاص باستقطاب الاستثمار الاجنبي لتحقيق الامن الغذائي مؤكدا خطورة مثل هذا التوجه لانه يرهن ارادة امة وامنها الغذائي للجهات اجنبية غض الطرف عن امنتمائها وجنسياتها

السودان .... المتاريس ليست كافية لسد الطريق امام الجوع


تحقييق: بله علي عمر
شهدت اسواق المحاصيل بالعاصمة والولايات الايام الماضية ارتفاعا كبيرا في اسعار الذرة والحبوب الغذائية الاخري شملت القمح والدخن ففي القضارف حيث اكبر صوامع الغلاب بالبلاد بلغ سعر الجوال من عينتي طابت وود احمد (210) جنيه فيما تجاوز سعر الجوال من العينة الفتريتة (108) جنبيها للجوال وفي ولاية الجزيرة بلغ سعر الجوال من العينات المذكورة اولا (200) فيما بلغ جوال الذرة من الصنف فتريتة (105) جنيها للجوال ومن نيالا وافانا مراسل الصحيفة عبدالرحمن ابراهيم امس بان سعر جوال الدخن (200) جنبه في وقت خفض فيه برنامج الاغذاء العالمي حصصه الاسبوعية للاسر بنسبة قد تصل الي (50%) كما شهدت اسواق القمح ندرة في الاسوق بمنطقة نيالابسبب تدهور العلاقات السودانية التشادية خاصة ان تشاد ظلت معبرا لشحنات القمح الي دارفور
موقف الحبوب الغذائية بالبلاد يتطلب الحذر خاصة في ظل بروز مؤشرات بفشل الموسم الزراعي في القطاع المطري بعد مضي مواقيت الامطار اما في القطاع المروي فلم تكن الصورة باحسن حال بعد التقارير الواردة من مشروع حلفا الزراعي حيث حذر اتحاد مزارعي مؤسسة حلفا الزراعية من ان عدم قفل الخزان يهدد باخراج اكثر من (200000) فدان من دائرة الانتاج في وقت اكدت فيه سلطات الري انها اضطرت لعدم التخزين نتيجة مخاطر التخزين علي جسم السد في ظل تراكم الاطماء مما دفع الحكومة الي ايفاد المهندس عبدالرحيم علي حمد وزير الدولة بالزراعة والمهندس عبدالجبار حسين الي حلفا الجديدة لازالة معيقات الموسم الزراعي بالمشروع
في مشروع الجزيرة ورغم محدودية المساحات المزروعة ذرة فان هنالك مخاوف عدم توفير الكميات المطلوبة من المياه وفيما يذهب محمد ابراهيم الحاج بقسم المكاشفي الي ان محصول الذرة ظل يعتمد بنسبة عالية علي مياه الامطار التي تراجعت معدلاتها هذا الموسم مما بذر المخاوف وسط المزارعين من ان يتعرض المحصول للعطش بيد ان جمال دفع الله القيادي البارز باتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل رسم صورة ايجابية للاوضاع هناك و اكد (للصحافة ) ان جملة المساحات المزروعة ذرة هذا العام قد بلغت (500) الف فدان رغم ان الخطة لهذا العام تضمنت استزراع (400) فدان ولكن في ظل تصاعد مشاكل الغذاء ارتفعت المساحة الي (500) بناء علي رغبة المزارعين خاصة ان المزارع بات يلجا لشراء الذرة مقابل (200) علما انه باع ذات المحصول بقيمة لا تتجاوز ربع السعر الحالي وجميع المساحات تلقت حصتها الاولي من الري والمزارعين الان في مرحلة الكديب وبانتظار وصول السماد للتفاتيش علما ان الزراعة قد بدات منذ 15-6-2008 في كل اقسام المشروع ووصف دفع الله مرحلة انبات المحصول بالممتازة وتشجع بانتاجية عالية خاصة ان الموسم يشهد تطبيق مبيدات حشائش الذرة بمساحات معتبرة بالمشروع اضافة لاستخدام الزراعات الالية التي جاء استخدامها في اطار تطبيق برنامج التقانة بالمشروع . وحول العروة الشتوية فان مجلس ادارة المشروع خطة يتم بموجبها استزراع (400) الف فدان قمحا وقد تم توفير التقوي ووصلت لمحطة اكثار بذور الجزيرة ويدور حوار بالمشروع لزيادة المساحات لتصل (500) الف فدان )
الدكتورمصطفي ابراهيم الحاج خبير زراعي يري ان استزراع مليون فدان بمشروع الجزيرة ذرة وقمح يمكنها ان تنتج ما جملته مليون طن في احسن الاحول باعتبار ان الفدان ينتج في المتوسط (13) جوالا وبالنسبة القمح فان المتوسط خلال الخمس اعوام الماضية يؤكد امكانية انتاج نصف مليون طن من القمح علما ان حاجة البلاد تتجاوز (2) مليون طن من القمح ظلت البلاد تستوردها نسبتها الاعلي من خارج البلاد وحول محدودية المساحات المزروعة ذرة وقمح قال الحاج انه لا يمكن توفير الري لاكثر من (500) الف فدان في العروة الشتوية .
في ولاية سنار التي تعتبر من الولايات المساهمة في انتاج الحبوب في القطاعين المطري والمروي يري عباس الدراش من قيادات المزارعين ان موقف الموسم الزراعي بالقطاع المروي بالولاية يبشر بانتاج وفير خاصة في مشاريع النيل الازرق سابقا كما ان هطول الامطار بمعدلات جيدة في مناطق الدالي والمزموم واللكندي والصقيعة والعزازة والدندر مبشرة بانتاج وفير من الحبوب واختتم الدراش حديثه بان منطقة جبل موية والتي تعتبر من اهم مناطق انتاج الحبوب قد شهدت في الايام القليلة الماضية هطول امطار بمعدلات جيدة رغم ان تاخر الامطار قد اصاب المزارعين والرعاة بالمخاوف
في النيل الازرق طالب باكاش طلحة براهيم رئيس اتحاد المزارعين البنك الزراعي والقطاع المصرفي توفير التمويل اللازم للمزارعين بصورة تمكنهم من نظافة الحشائش ما يمكن المزارعين من تحقيق انتاجية عالية تساهم في توفير الامن الغذائي واكد طلحة ان الموسم الزراعي مبشر مؤكدا انه لا مخاوف من تدني الانتاجية ودخول البلاد دائرة الفجوات الغذائية .
هكذا برزت الاوضاع داخل البلاد وقبيل الخروج للمحيط الاقليمي والدولي نقف عند رؤية وتحليل الدكتور التجاني الطيب ابراهيم وهو خبير سوداني بصندوق النقد الدولي لاثار الازمة العالمية علي السودان . يقول الخبير الدولي ان السودان بات يشهد تناميا في معدلات التضخم ما يعني ان اسعار السلع ستشهد تصاعدا ملحوظا خاصة في ظل غياب الاجهزة المعنية بمراقبة الاسعار كما ان القطاع الزراعي السوداني يواجه اهمالا ملحوظا نجم عنه اعتماد البلاد علي شحنات الاغذية المستوردة التي تصاعدت اسعارها ومما يزيد المخاوف تدني قدرة الاقتصاد في ( تبريد درجة حرارة الاسعار العالمية ) معتبرا تراجع نسبة المخزون الاستراتيجي من الحبوب بنسبة 22% في العام الماضي عن سابقه مؤشرا سالبا يساعد في تفاقم الازمة .
في المحيط الاقليمي يشير برنامج الغذاء العالمي الي تصاعد حدة الجوع في اثيوبيا ما يهدد بنزوح الملايين من الاثيوبيين من الريف للمدن ويظل السودان وجهة ما لا يقل عن (400) الف مواطن هذا العام ودوليا فقد ارتفعت أسعار القمح والذرة وفول الصويا إلى أكثر من الضعف، وهو أمر من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع أعمال شغب ويهدد بسقوط أكثر من 100 مليون نسمة في وهدة الفقر والجوع.
وفي تقرير رفعته احدي اللجان المتخصصة للكونغرس الامريكي كشف أن هناك خمسة عوامل وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية. أولها التغيرات المناخية ، حيث تسبب الجفاف في أستراليا وأوروبا الشرقية وسوء الأحوال الجوية في كندا وأوروبا الغربية وأوكرانيا في انخفاض الإمدادات من الحبوب.
ومضي التقرير الي إنه نتيجة لرداءة الأحوال الجوية، فقد انخفضت المخزونات العالمية من الذرة والقمح وفول الصويا إلى أدنى مستوياتها. وقد ووردت النتائج التي تم التوصل إليها في تقرير شعبة أبحاث الكونغرس المرفوع إلى الكونغرس الذي صدر بعنوان "ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الغذائية العالمية: الرد الأميركي.
أستراليا التي تعتبر احد اكبر منتجي القمح تواجه أسوأ حالة جفاف منذ قرن من الزمن، قد شهدت انخفاضا وصل في بعض المحاصيل مثل الارز بنسبة 98 عن مستوى فترة ما قبل الجفاف. أما بالنسبة للقمح، فتنتج استراليا ما يصل إلى 25 مليون طن في السنة الجيدة، حيث تصدر معظم هذه الكمية. وهي من الناحية التاريخية، ثاني أكبر مصدر للقمح بعد الولايات المتحدة. وقد انخفض إنتاج القمح الاسترالي إلى اقل من 10 مليون طن في العام 2006 ولكنه انتعش إلى 13 مليون طن في العام 2007، وهي كمية تقل بحوالى 40 في المئة عن معدل ما كانت تنتجه على مدى السنوات الخمس الماضية، وفقا للمكتب الاسترالي لاقتصاديات الزراعة والموارد."
في اسيا فرضت الهند قيودا مشددة على صادرات الأرز كما حظرت فيتنام حظرا على صادراتها من الأرز. ومن المتوقع أن تصدر تايلاند، التي تعد أكبر بلد مصدر للأرز في العالم، كمية قياسية هذا العام في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة. والجدير أن سعر الأرز التايلاندي قد ارتفع بمقدار ثلاثة أضعاف منذ يناير حيث يبلغ سعره الآن ألف دولار للطن الواحد.
في بروكسل قال رئيس البنك الدولي روبرت زاليك إن الوضع الغذائي يزداد سوءا من يوم إلى يوم في كثير من البلدان النامية، حيث تنفق الأسر الفقيرة مبلغا يصل إلى 75 في المئة من دخلها على الغذاء. وحذر من أن 33 دولة مهددة بخطر اندلاع اضطرابات اجتماعية فيها بسبب ارتفاع تكاليف المواد الغذائية.
وبعودة للوقوف علي الاوضاع بالداخل فقد استغلت الصحافة فرصة المؤتمر الصحفي الذي خصصه وزير الزراعة والغابات بروفيسور الزبير بشير طه لقضايا الغابات وسبل مواجهة الكثبان الرملية فسالناه عن الوضع الراهن للغذاء في ظل تصاعد الاسعار بالاسواق المحلية فاجابنا انه ووفقا للتقارير الواردة من اتحادات المزارعين فان الاوضاع مطمئنة ومراحل الانبات للحبوب بالقطاع المروي جيدة مطالبا (بالتبشير بدلا عن التكشير) مؤكدا ان السودان سيبقي مطعما لجيرانه
تلك هي الصورة فهل السودان في مامن من الفجوات الغذئية ؟ ولما كان الاجماع علي وجود مخاطر حقيقية فكيف يمكننا تجاوز الازمة ؟
البروفيسور الزبير بشير طه وزير الزراعة والغابات اكد (للصحافة ) ان الموقف الراهن بشان الغذاء جيد كما ان مراحل الانبات للموسم الجديد ممتازة وفقا للتقارير والزيارات الميدانية لفرق وزارته للمشاريع واكد الوزير قدرة السودان علي امتصاص اية فجزات غذائية لا لشعبه وانما لدول الجوار
ذات السؤال طرحته علي الدكتور مصطفي ابراهيم الحاج الذي اجب قائلا ( الحل ذي ثلاث ازراع انية ومتوسطة الاجل وبعيدته الانية تتمثل في توجيه المبالغ المالية التي رصدتها وزارة المالية لما يسمي بالنهضة الزراعية علي تجنب هذه الاموال لاستيراد الحبوب والافضل ان يتم شراء اكبر كميات من القمح والحبوب وبعد توفير المخزون الاسترتيجي يجب اعادة هيكلة الاقتصاد وتوجيه نحو انتاج الغذاء وتحفيز المزارعين واعادة ارتباطهم بالارش ولم يخفي الحاج تفاؤله في ظل الاهتمام الشخصي لرئيس الجمهورية ونائبه ووزير المالية لمتطلبات الامن الغذائي مستدلا بتوفير مبالغ ضخمة للنهضة الزراعية رغم ان الدولة قد تبنها بعد اجاز الموازنة
اما الدكتور التجاني الطيب ابراهيم الخبير بصندوق النقط الدولي فقد قدم في ندوة اقامتها الجمعية السودانية للامم المتحد بقاعة الشارقة مخرا خارطة طريق تتمكن البلاد عبرها من تجاوز مخاطر المجاعات وتتمثل محاور الخارطة في معالجات فورية تتمثل وضع تشريعات للاسعار ومنع الاحتكار ودعم الغذاء بصورة تضمن وصول الدعم للشرائح المستهدفة ومنح مساعدات عينية خارج الرواتب للعمال كما تتضمن رؤيته معالجات اسعافية تتمثل في ازالة الرسوم الجمركية عن عن الجبوب الغذائية واعطاء حوافز للمنتجين وتخفيض الضرائب علي القطاع الزراعي وادخال نظام التغذية المدرسية واصدار قوائم استرشادية بواسطة تجار الحبوب كمؤشر للاسعار وفي المدي المتوسط اوصي الدكتور التجاني باقامة شبكات الحماية الاجتماعية التي تستهدف الفقراء , الغاء الاعفاءات الجمركية التي تفقد الدولة 6% من موارد الناتج الاجمالي في العام وازالة معيقات الانتاج الزراعي ورفع قدراته التنافسية ودعم مدخلاته ونشر الوعي الاستهلاكي ووضع برامج علمية للنهوض بالاقتصاد وتوجيه عائدات النفط لتنويع الصادرات الوطنية وحذر الخبير الدولي من تنامي التوجه الراهن الخاص باستقطاب الاستثمار الاجنبي لتحقيق الامن الغذائي مؤكدا خطورة مثل هذا التوجه لانه يرهن ارادة امة وامنها الغذائي للجهات اجنبية غض الطرف عن امنتمائها وجنسياتها

الاثنين، 4 أغسطس 2008

الجوع يجتاح العالم .. هل من تدابير؟





تقرير: بله علي عمر
اشارت التقارير الواردة من مختلف اسواق المحاصيل بالعاصمة والولايات الي ارتفاع اسعار الذرة والحبوب الغذائية الاخري والتي تشمل القمح والدخن ففي القضارف التي تعتبر من اكبر اسواق المحاصيل بالبلاد تراجعت الكميات المعروضة من الذرة ما ادي الي ارتفاع الاسعار ليبلغ سعر الجوال من عينتي طابت وود احمد (210) جنيه للجوال فيما تجاوز سعر الاردب من الذرة عينة الفتريتة (108) جنبيها للجوال وفي ولاية الجزيرة فقد بلغ سعر الجوال من العينات المذكورة اولا (200) فيما بلغ جوال الذرة من الصنف فتريتة (105) جنيها للجوال وفي سوق نيالا بلغ سعر جوال الدخن (200) جنبه وقد ادي خفض الحصص الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي للاسر الي (50%) الي السودانية التشادية ساهم في تدهور الاضاع خاصة ان اسواق دارفور كانت وجهة لكميات من القمح التي تتدفق للبلاد عبر تشاد
الصورة حتي تاريخه تتطلب الحذر خاصة في ظل ارتفاع معدلات الجوع في اثيوبيا حيث يشير برنامج الغذاء العالمي الي تصاعد حدة الجوع ما يهدد بنزوح الملايين من الاثيوبيين من الريف للمدن ويظل السودان وجهة ما لا يقل عن (400) الف مواطن خاصة في اعقاب و الاوضاع في الفاشر ، 2 حزيران/يونيو، 2008- شهدت أسعار الأرز ارتفاعا بلغ أالقرارات التي اوردتها بعض الوسائط الاعلامية التي اشارت الي ان ولاية كسلا قد حظرت تصدير اي كميات من الذرة والحبوب الغذائية في وقت اكدت فيه التقارير الواردة من الولايات الي تراجع الامطار بصورة تهدد خريف هذا العام
هكذا برزت الاوضاع داخل البلاد : ارتفاع في الاسعار وتراجع في المعروض من الذرة ومؤشرات بفشل الموسم الزراعي في القطاع المطري بعد مضي مواقيت الامطار اما في القطاع المروي فلم تكن الصورة باحسن حال خاصة بعد التقارير الواردة من مشروع حلفا الزراعي والرهد والجزيرة بسبب عدم توفر الكميات الكافية من المياه للري .
علي الصعيد الدولي فقد ارتفعت أسعار القمح والذرة وفول الصويا إلى أكثر من الضعف، وهو أمر من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع أعمال شغب ويهدد بسقوط أكثر من 100 مليون نسمة في وهدة الفقر والجوع.
ويرى تشارلز هانراهان، وهو خبير مختص في السياسة الزراعية يعمل في شعبة أبحاث الكونغرس أن هناك خمسة عوامل وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية. أولها الأحوال الجوية، حيث تسبب الجفاف في أستراليا وأوروبا الشرقية وسوء الأحوال الجوية في كندا وأوروبا الغربية وأوكرانيا في انخفاض الإمدادات من الحبوب.
وقال هانراهان في مقابلة صحفية "إنه نتيجة لرداءة الأحوال الجوية، فقد انخفضت المخزونات العالمية من الذرة والقمح وفول الصويا إلى أدنى مستوياتها." وقد وردت النتائج التي تم التوصل إليها في تقرير شعبة أبحاث الكونغرس المرفوع إلى الكونغرس الذي صدر بعنوان "ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الغذائية العالمية: الرد الأميركي.
أستراليا التي تعتبر احد اكبر منتجي القمح تواجه أسوأ حالة جفاف منذ قرن من الزمن، قد شهدت انخفاضا وصل في بعض المحاصيل مثل الارز بنسبة 98 عن مستوى فترة ما قبل الجفاف. أما بالنسبة للقمح، فتنتج استراليا ما يصل إلى 25 مليون طن في السنة الجيدة، حيث تصدر معظم هذه الكمية. وهي من الناحية التاريخية، ثاني أكبر مصدر للقمح بعد الولايات المتحدة. وقد انخفض إنتاج القمح الاسترالي إلى اقل من 10 مليون طن في العام 2006 ولكنه انتعش إلى 13 مليون طن في العام 2007، وهي كمية تقل بحوالى 40 في المئة عن معدل ما كانت تنتجه على مدى السنوات الخمس الماضية، وفقا للمكتب الاسترالي لاقتصاديات الزراعة والموارد."
في اسيا فرضت الهند قيودا مشددة على صادرات الأرز كما حظرت فيتنام حظرا على صادراتها من الأرز. ومن المتوقع أن تصدر تايلاند، التي تعد أكبر بلد مصدر للأرز في العالم، كمية قياسية هذا العام في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة. والجدير أن سعر الأرز التايلاندي قد ارتفع بمقدار ثلاثة أضعاف منذ يناير حيث يبلغ سعره الآن ألف دولار للطن الواحد.